“نيوزويك”: قنبلة من الحرب العالمية الثانية تشعل الفوضى بمدينة ألمانية

اضطرت السلطات الألمانية إلى إجلاء آلاف السكان في جنوب غربي العاصمة الألمانية برلين بعد العثور على قنبلة تزن 1.8 طن من بقايا الحرب العالمية الثانية، والتي كانت مخفية في إحدى الحدائق على عمق أقل من 3 أقدام، وفقاً لما أوردته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وذكرت المجلة في سياق تقرير على نسختها الإلكترونية أن القنبلة نفسها التي يُعتقد أنها بريطانية الصنع، قد تم إلقاؤها من قبل الحلفاء إبان الحرب، قد عُثر عليها في مارس الماضي إبان أعمال البناء التي كانت تجري في مدينة بادربورن.

وفور اكتشافها بادرت السلطات بإبطال مفعول العبوة الناسفة أمس الأول الأحد، واتخذت أيضاً التدابير الوقائية اللازمة، والمتمثلة في إجلاء أكثر من 26 ألفاً من سكان المدينة الذين يعيشون داخل منطقة نصف قطرها ميل واحد.

وأوضح التقرير أن عملية الإجلاء أجبرت السلطات على إخراج العمال والمرضى من داخل اثنين من المستشفيات، والعديد من دور المسنين، وجامعة، وفقاً لما بثته “دويتشه فيله”.

وحشدت السلطات في بادربورن أكثر من ألف شخص متطوع للمساعدة في عملية الإجلاء، وإنشاء ملاجئ طوارئ.

وتمثل القنابل التي لم تنفجر من الحرب العالمية الثانية تهديدات مستمرة في ألمانيا حتى بعد مضي ما يزيد على 70 عاماً على انتهاء المعارك، وتشير تقارير إلى أن القوات الجوية لـ”الحلفاء” قد أسقطوا على ما يبدو مليون طن من القنابل خلال الفترة من 1940-1945، حتى استسلام النظام النازي في ألمانيا.

وليست تلك هي المرة الأولى التي يعثر فيها الألمان على قنابل في مدنهم، ففي سبتمبر الماضي عثر أحد المواطنين على قنبلة ضخمة في فرانكفورت، ما اضطر سلطات المدينة حينها إلى إجلاء 70 ألفاً من سكانها، كما عُثر على اكتشافات مماثلة أيضاً في كل من دوسلدورف، هانوفر، وكولونيا في السنوات الأخيرة.

جدير بالذكر أن القنابل القديمة التي ألقيت من الجو على ألمانيا ولم تنفجر لها تأثيرات قاتلة، فقد لقي 11 من خبراء المفرقعات الألمان حتفهم منذ العام 2000 أثناء قيامهم بإبطال مفعول المواد الناسفة التي لم تنفجر في أراضيهم، بحسب “مصر العربية”.

Exit mobile version