ناشطون: الضربات التأديبية لن تنهي عذابات شعب سورية

أثارت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتكررة بضرب النظام السوري بسبب الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية تساؤلات ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حول مدى جدية ترمب تجاه ما يجري في سورية.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي قالت خلال كلمتها في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن لبحث الهجوم على دوما أمس: إن واشنطن سترد على الهجوم الكيميائي على دوما سواء تحرك مجلس الأمن أم لا، مؤكدة عزم بلادها على تحديد من أسمته “الوحش” الذي قام باستهداف دوما بالكيميائي لمحاسبته.

وقال النائب الكويتي علي الدقباسي: بحجة وجود الكيماوي قامت أمريكا بإزاحة نظام الطاغية العراقي ومعاقبة أركانه فيما يستخدم النظام السوري الكيماوي فعلاً ولكنها مكتفية بتهديده من وقت إلى آخر بمعنى مصالحها مقدمة على ما عداه!

وتساءل سعود السبيعي محام ومستشار سياسي لرئيس مجلس الأمة السابق: هل أمريكا أو المجتمع الدولي بحاجة إلى عذر الكيماوي لكي تتدخل لوقف مجازر الأسد التي يرتكبها منذ ٨ سنوات؟ فالموت واحد بكيماوي أو بغيره!

وقال بسام عبدالله، سفير الائتلاف الوطني السوري إلى ألمانيا: للأسف أصبحت جلسات مجلس الأمن  الطارئة والتنديدات الدولية شديدة اللهجة روتيناً حزيناً مرافقاً للمأساة السورية، جربنا التفاؤل والثقة بالمجتمع الدولي مراراً وتكراراً، لكننا لم نجد إلا الخذلان، فما الذي سيتغير الآن وقد تجاوز المجرم كل الحدود والخطوط؟

وقال المذيعة في قناة “الجزيرة” روعة روجيه: مندوب روسيا في مجلس الأمن يقول: إن الخوذ البيضاء حمّلت فيديو قبل الهجوم يظهر تدريبها لأشخاص على تمثيل دور الضحايا، بنفس منطق سؤال: “ما مصلحة نظام الأسد بالقصف الكيمياوي؟”، نسأل: ما مصلحة الخوذ البيضاء بنشر هذا الفيديو ومن تحضير “مؤامرة” مشابهة أمام عدسة الكاميرا؟

وأوضح الصحفي اللبناني إياد أبو شقرا أن “الضربات “التأديبية” لن تنهي عذابات شعب سورية، ولن تنقذ وحدة أراضيها.

وقال: المعادلة واضحة وبسيطة لا وجود لوطن ومواطنة في سورية مع بقاء هذا النظام، ولا راحة للعرب و الإيرانيين مع استمرار حكم الملالي والحرس في إيران.

Exit mobile version