تعرض مسجد آخر لهجوم بقنابل المولوتوف في مدينة كاسيل الألمانية في وقت مبكر من اليوم الأحد.
وقد سجلت كاميرات المراقبة لحظات إلقاء 4 مهاجمين مجهولين زجاجات مملوءة بسائل قابل للاشتعال على مسجد يونس إمرى بالجمعية الأوروبية التركية في حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي.
لم يشتعل المبنى بأكمله، ولكن كسرت نوافذ المسجد وتضررت جدرانه.
وقال مصطفى كوج، رئيس المركز الثقافي الذي يضم المسجد: إنهم يتقاسمون لقطات الهجوم مع ضباط الشرطة، وقال: إنه يأمل أن يتم القبض على المهاجمين قريباً.
وأضاف: نشعر بالقلق من استمرار مثل هذه الهجمات، ونحث السلطات على مواجهة الهجمات المماثلة التي تنفذ بعناية من قبل مجرمين مجهولين، مضيفاً أنه يحث المجتمع التركي على عدم الانزعاج من هذه الهجمات.
وقد تم تخريب 38 مسجداً على الأقل في ألمانيا منذ يناير 2018 وفقاً للأرقام الرسمية.
وتزايدت الهجمات على المساجد في الآونة الأخيرة، لا سيما من قبل مؤيدي جماعة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني بعد أن بدأت أنقرة عملية “غصن الزيتون” في 20 يناير الماضي لتطهير عفرين في شمال غرب سورية من الجماعات الإرهابية.
وقامت تركيا مؤخرًا بتسليم مذكرة دبلوماسية إلى ألمانيا، طالبت فيها باتخاذ تدابير فورية لحماية المجتمع التركي من عنف قوات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني.
ويوجد في ألمانيا 3 ملايين تركي، كثير منهم من الجيل الثاني والثالث من مواطني ألمانيا من أصل تركي، انتقل أجدادهم إلى البلاد خلال الستينيات من القرن الماضي.
وتم حظر حزب العمال الكردستاني في ألمانيا منذ عام 1993، لكنه لا يزال نشطًا، مع ما يقرب من 14000 من أتباعه من المهاجرين الكرد في ألمانيا.
ولطالما طالبت تركيا باتخاذ إجراءات أكثر جدية ضد حزب العمال الكردستاني، الذي يستخدم البلد كمنصة لأنشطته في جمع الأموال والتجنيد والدعاية.