هل سيُحدث الواقع الافتراضي ثورة في مستقبل التعلم؟

تشتهر جامعة ساسكاتشيوان بتقنيتها المبتكرة، بما في ذلك استخدام الواقع الافتراضي (VR) لتثقيف الطلاب في كلية الطب، لكن هذه التقنية المبهجة والمتعة ليست فقط للعرض، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة “الجمعية الطبية الكندية”.

في فترة دراسة سريعة جداً، فقط حوالي ثماني دقائق، أظهر الطلبة تحسناً بنسبة 20%”، يقول تشيلسي إكستراند طالب الدكتوراه.

يعمل إكستراند دراسات في مختبر التصوير العصبي المعرفي في الجامعة، وقد تم إنشاء وحدة الدماغ الواقعية الافتراضية باستخدام بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي.

وقال جابيلان سيفاباتام، وهو طالب في السنة الثانية في كلية الطب، من بين 66 طالباً في تلك الدراسة: بعد أسبوع بدا لي أنني كنت قادراً على العودة إلى ذهني وإعادة التجربة، وأضاف: خلال الاختبار، تمكنت من العودة إلى وحدة الأعصاب الموجودة في عقلي واسترجاع ما فيها.

وتبين دراسة “يو إس إس”، وهي الأولى من نوعها في كندا، أن التعلم من خلال الواقع الافتراضي الغامر والتفاعلي يزيد من التحفيز والتذكر، عند مقارنته بالكتب الدراسية التقليدية، كما أنه يقلل من رهاب العصب (Neurophobia)، وهو إحجام الطالب عن التعلم والتعرف على الموضوعات المعقدة مثل الدماغ.

“ما يميز الدماغ هو أنه بنية ثلاثية الأبعاد، وأن المناطق المعقدة لها علاقات محددة مع بعضها بعضاً”، يقول الدكتور إيفار منديز، رئيس قسم الجراحة في جامعة جنوب كاليفورنيا، مضيفاً: وهذا من الصعب فهمه.

وأضاف: وهذا يجعل المتعلمين أكثر استعدادًا للتنقل بين تعقيدات الدماغ البشري في الممارسة الإكلينيكية، مشيرًا إلى وحدة الواقع الافتراضي في الدماغ.

وقد تم إنشاء الواقع الافتراضي (VR) من قبل شركة “Sprockety” للتكنولوجيا المحلية وقد تطورت بشكل ملحوظ في خلال عام منذ بدء المشروع.

“وهذه الدراسة العلمية مهمة للغاية لأنها تضفي الشرعية والمصداقية على الواقع الافتراضي كأداة تعليمية”، يقول بروس كوري، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Sprockety”.

ويضيف كوري: بصفتنا شركة، نأمل أن نتمكن من إنشاء برنامج للواقع الافتراضي (VR) لاستخدامه في مختلف التخصصات وتعزيز تجربة التعلم للطلاب حول العالم.

وتعد تطبيقات الواقع الافتراضي (VR) في التعليم وفي مختلف الصناعات لا حصر لها، ولكنها مفيدة بشكل خاص للجراحين، مثل منديز، الذين يأملون في يوم ما في أن يتمكنوا من تخطيط إجراءات معقدة من التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى في الوقت الحقيقي.

ويضيف مينديز: تكنولوجيا الواقع الافتراضي في مهدها، وتطبيقاتها لتسهيل التعليم الطبي في الممارسة السريرية في المستقبل ستكون مثيرة.

Exit mobile version