الاعتداءات العنصرية تشهد ارتفاعاً في النمسا خلال 2017

أعلنت “رابطة مناهضة العنصرية والتجمع المدني” النمساوية، أن عدد الاعتداءات العنصرية المسجلة في البلاد خلال العام الماضي بلغ 1162 اعتداء.

وأظهر تقرير أعدته الجمعية (غير حكومية)، أن الاعتداءات العنصرية في البلاد ارتفعت من 1107 اعتداءات، خلال عام 2016، إلى 1162 اعتداء خلال العام الماضي.

ووفقاً للتقرير، نالت منصات التواصل الاجتماعي، نسبة 44% من الاعتداءات العنصرية، حيث نشر عبر المنصات 561 منشوراً عنصرياً خلال العام الماضي.

واستهدفت الاعتداءات العنصرية وخطابات الكراهية المسلمين وطالبي اللجوء، وتعرضت المسلمات المحجبات لاعتداءات تنوعت بين الاعتداء اللفظي والجسدي.

وبحسب التقرير، نشر فيديو على موقع “فيسبوك” يظهر فيه شخص أسود البشرة مستلقٍ في أحد الشوارع، مصحوباً بتعليقات عنصرية.

ومن بين التعليقات “يوجد من هذه الزبالة بما فيه الكفاية، اعبروا من فوقه بسيارتكم”، “أطلقوا النار عليه”، و”بسرعة اعبروا من فوقه بسيارتكم”.

وأشار التقرير إلى أن 15% من الاعتداءات وقعت في أماكن عامة، فيما 12% من تلك الاعتداءات وقع في قطاعي الخدمات والترفيه.

ولفت إلى أن كتابات الجدران، التي تحوي على عبارات كراهية وعنصرية زاد بنسبة 8%، واستخدمت الرموز النازية في استهداف مباني المؤسسات الإسلامية.

بينما تصدرت مديرية الأمن مؤسسات الدولة في التعامل بعنصرية بنسبة 6%.

وشكلت النساء 41% من نسبة الضحايا، فيما شكل الرجال 30%، ومباني المؤسسات والمنظمات الإسلامية 29%.

وشدد التقرير على أن ارتفاع الاعتداءات العنصرية بالنمسا جاءت نتيجة للدعاية السلبية التي مارسها السياسيون والإعلام في البلاد ضد المسلمين وطالبي اللجوء.

وفي مؤتمر صحفي لها، اليوم الأربعاء، قالت رئيسة الجمعية، كلوديا شيفر: إن حالات العنصرية في البلاد وصلت إلى أبعاد مثيرة للقلق.

وأضافت أن هناك محاولات لنشر تصور عنصري في عموم المجتمع بشكل يلقى قبولاً.

وأشارت إلى أن هناك رغبة من نشر فكرة أن الأجانب أعداء خطرين عبر الوعود الانتخابية والخطابات الشعبوية.

ودعت الحكومة النمساوية إلى التحرك لمواجهة تصاعد الاعتداءات العنصرية وخطابات الكراهية في البلاد.

Exit mobile version