زار وزير داخلية ولاية برلين الألمانية، أندرياس غايسال، أمس الأحد، مسجد “قوجه سنان” التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية، الذي أضرم فيه مجهولون النار الليلة الماضية.
وقال غايسال للصحفيين، خلال الزيارة: إنه جاء إلى المسجد للتعبير عن تضامنه، مؤكداً أن الشرطة تحقق في الأمر بجميع جوانبه.
وأضاف: الهجوم على دور العبادة وحرقها ليس فكرة جيدة؛ فهو يزيد من الكراهية، ويعرض حياة الناس للخطر، داعياً للعيش بسلام.
وأكد غايسال أن شرطة برلين ستقوم بكل ما يلزم من أجل حماية دور العبادة، والعثور على من قاموا بحرق المسجد.
وأعرب القنصل العام التركي في برلين، مصطفى جيليك، عن ثقته في أن السلطات الألمانية ستعثر على الفاعلين وتقدمهم للعدالة، داعياً المواطنين الأتراك إلى “عدم الاستجابة للاستفزازات”.
وأشار إلى أن مؤيدي منظمة “بي كا كا” الإرهابية كتبوا على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيشنون هجمات في أنحاء ألمانيا، بداية من الأسبوع الجاري.
وطالب عدد من المواطنين المتجمعين أمام المسجد، “غايسال”، بتحرك الشرطة الألمانية لمواجهة أنصار تنظيم “بي كا كا” الإرهابي.
وكان بيرم تورك، المشرف على شؤون المسجد الواقع في منطقة رينكندورف، صرح في وقت سابق، أن شهود عيان رأوا 3 أشخاص ملثمين يسكبون مواد قابلة للاشتعال في المسجد بعد منتصف الليلة الماضية، ثم لاذوا بالفرار.
وأشار تورك إلى أن المسجد احترق بالكامل وبات غير صالح لأداء الصلوات.
وعلى إثر الحادثة، أصدرت الشرطة بياناً قالت فيه: إن التحقيقات جارية حول الهجوم، لمعرفة المتورطين فيه.