أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، أمس السبت، أن الشرطة حددت أكثر من 240 شاهداً في تحقيقاتها الجارية حول هجوم بغاز الأعصاب على العميل الروسي المزدوج، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا.
وأضافت في تصريح صحفي عقب ترأسها اجتماعاً أمنياً، أن الحكومة خصصت ميزانية كبيرة للتحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث.
وعثرت الشرطة، الأحد الماضي، على سكريبال (66 عامًا)، وهو عقيد سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، فاقدًا للوعي، مع ابنته يوليا (33 عامًا)، على مقعد في أحد الأماكن العامة، بمدينة “سالزبيري”، جنوب غربي بريطانيا، ونقلا للعلاج.
وفي السياق، أعلنت السلطات البريطانية بمدينة سالزبوري، أن الحالة الصحية لسكريبال وابنته ما زالت حرجة، بحسب إعلام محلي.
وأوكلت الحكومة البريطانية مهمة التحقيقات لـ250 عنصر شرطة من وحدة مكافحة الإرهاب و180 فرداً من الجيش.
يشار إلى أن محكمة روسية قضت بسجن سكريبال 13 عامًا، لإدانته بالتجسس لصالح لندن، في عام 2006، قبل أن يصدر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، عفوًا عنه.
ومنحت بريطانيا حق اللجوء لسكريبال، في إطار اتفاق لتبادل الجواسيس، عام 2010، بين واشنطن وموسكو.
وفي سياق متصل، قامت وحدات من الشرطة والجيش البريطاني بفتح قبر زوجة العميل الروسي المزدوج، لودميلا سكريبال، وتشريح جثتها، للاشتباه بوفاتها جراء التسمم في عام 2012.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن وثائق الوفاة تظهر أن لودميلا، توفيت جراء سرطان، لكن جيرانها يؤكدون أنها توفيت جراء حادث مروري.