280 من مسلمي الروهنجيا وصلوا بنجلاديش فارّين من الانتهاكات

وصل 280 لاجئاً من مسلمي الروهنجيا إلى بنجلاديش، فارّين من انتهاكات الجيش والمليشيات البوذية في إقليم آراكان غربي ميانمار.

وذكرت “وكالة أنباء آراكان”، اليوم الأربعاء، أن 280 شخصاً تقريباً وصلوا، أمس الثلاثاء، إلى حدود بنجلاديش قادمين من مدينة راسيدونغ، قبل أن تقلّهم 4 حافلات إلى المخيمات.

ولفتت إلى أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت قرى الروهنجيا من قبل المتطرّفين البوذيين والجيش أسفرت عن حرقها، ما دفعهم إلى الفرار لبنجلاديش المجاورة.

وبسؤال أحد هؤلاء اللاجئين، قال: إن سلطات ميانمار لم تكتف بالاعتداء عليهم في قراهم، بل سلبتهم ممتلكاتهم أثناء فرارهم وتحرشت بنسائهم.

فيما قال لاجئ آخر: إنه فقد ابنه منذ أيام، ولم يعثر عليه ولا يعلم مصيره حتى الآن.

وفي ذات الصدد، أشارت الوكالة إلى أنّ ناشطين رصدوا وصول المئات من مسلمي الروهنجيا، أمس، إلى بنجلاديش، بينهم نساء وأطفال.

وأظهرت صور ومقطع فيديو قالت الوكالة: إنّ نشطاء نشروها عبر مواقع التواصل، العشرات من الأشخاص وهم يجلسون في الطرقات عقب وصولهم بنجلاديش، وقد أمدّتهم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالغذاء والماء وبعض الأمتعة من أغطية وخيم بدائية.

وتأجلت عودة اللاجئين الروهنجيا من بنجلاديش بسبب عدم استكمال الإجراءات اللازمة من قبل دكا التي وقعت، الإثنين الماضي، اتفاقاً لإشراك الأمم المتحدة في هذه العملية، وفق المصدر نفسه.

ووقعت بنجلاديش وميانمار، في 23 نوفمبر الماضي، اتفاقاً بخصوص عودة لاجئي الروهنجيا إلى مناطقهم.

وأودت مجازر يرتكبها جيش ميانمار ومليشيات بوذية بحياة ما لا يقل عن 9 آلاف من الروهنجيا، بين 25 أغسطس و24 سبتمبر الماضيين، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود”.

وهربًا من تلك المجاز لجأ أكثر من 650 ألف من الروهنجيا إلى الجارة بنجلاديش، منذ 25 أغسطس 2017، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر ميانمار الروهنجيا مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم”.

Exit mobile version