الأمريكيون يخافون من التكنولوجيا!

أجرت مؤسسة التعليم بالإنترنت (IEF) استطلاعاً في 25 يناير، حيث تم استطلاع 886 من الأمريكيين، وخلص الاستطلاع إلى أن حوالي 44% من الأمريكيين يشعرون “بعدم الارتياح” إذا كان عليهم قبول مدفوعات بالبيتكوين.

وركزت الدراسة الاستقصائية على الكيفية التي يقبل بها المواطنون الأمريكيون الابتكارات التكنولوجية الحديثة، وناقش الاستطلاع بشكل رئيس القضايا المتعلقة بأهم اتجاهات 2017، التي كانت أخباراً وهمية، وديمقراطية، وأمن رقمي، وكريبتوكيرنسي.

وقد تكون على بينة من الضجة التي أثيرت حول كيف أثرت أخبار وهمية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، الانتخابات التي فاز فيها دونالد ترمب كرئيس (رقمه 45)  للولايات المتحدة، ومع ذلك استنكر الكثيرون وادعى النقاد أن الأخبار المزيفة، التي تم نشرها عبر الشبكات الاجتماعية مثل “فيسبوك” و”تويتر”، أثرت بشكل كبير على الناخبين الأمريكيين. 

وغالبية الأفراد الذين شاركوا في الاستطلاع يرون أن الإنترنت دمر الديمقراطية وأضعفها.

وقد تم استطلاع المشاركين في العينة عما يشعرون تجاه قبول المدفوعات في شكل البيتكوين، وقد أجابت أغلبية كبيرة حوالي 43.91% من العينة التي شملتها الدراسة أنهم يشعرون “بعدم الارتياح الشديد” إذا كان عليهم قبول الدفعات في شكل بيتكوين، وهذا يؤدي إلى سؤال مهم: هل يمكن للثورة المالية التي تعد البيتكوين أن تتحقق على الإطلاق؟

لماذا لا يزال الكثير من الناس غير مرتاحين لقبول الدفع بالبيتكوين؟ من الممكن جداً أن تكون التقلبات الحادة الأخيرة في سعر بيتكوين هي التي  تخوف الناس، وقد أصبح تقلب البيتكوين مزحة.  

سبب آخر يدعم التردد في قبول البيتكوين كعملة للدفع، يمكن أن يكون أن العديد من الأمريكيين ببساطة لا يفهمون ماذا يعني “كريبتوكيرنسي” (عملة معماة)، إنها ليست فقط الأمريكيين، فمنذ عام فقط، لم يكن الكثير يعرف شيئاً عن البيتكوين.

والحقيقة المعروفة هي أن الناس يخافون مما لا يفهمون، وعلى الرغم من أن البيتكوين ظهر في عام 2009، فالكثير من الناس لم يسمع عنه حتى الآن.

وقد يكون هذا سبباً رئيساً في عدم رغبة الناس في استخدام البيتكوين كعملة، وقد يبدو ذلك مفاجئاً بالنظر إلى حقيقة أن عملة البيتكوين قد نمت بشكل هائل لتصل إلى سقف سوقي قدره 179.799.854.465 دولار، وهو أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لعدد من البلدان.

ومع ذلك، عندما سئل المشاركون عن تأثير الإنترنت على حياتهم، أجاب 46.84% أن له تأثيراً إيجابياً، وهذا يعني أنه على الرغم من تخوف الأمريكيين من البيتكوين والأخبار الوهمية، فإنهم يعتقدون أن الإنترنت أدى دوراً مهماً وإيجابياً في حياتهم.

Exit mobile version