حصار غزة.. والواجب العملي

صدمت من الإحصائيات التي نُشرت بخصوص الوضع الصحي والمعيشي في قطاع غزة المحاصر صهيونياً، فالإحصائيات مرعبة، وهي كما يلي:

صحياً:

– 1300 حالة مرض بالسرطان.

– 185 صنفاً من الأدوية نفدت كلياً.

– إغلاق عدد من المستشفيات بسبب عدم وجود صيانة للأجهزة الطبية، أو عدم توافر الأدوية والغيارات الخاصة بخياطة الجروح.

معيشياً:

– 60‎%‎ معدل البطالة في القطاع.

– 80‎%‎ من المصانع أغلقت بسبب الوضع الصعب.

– 70‎%‎ نسبة العجز في الكهرباء.

وهذه الإحصائية موثقة من مؤسسات الإحصاء في القطاع.

وأمام هذه الأعداد نجد أن الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ما زال يعيش وبعزة، ويرفض أن يكون لقمة سائغة للعدو الصهيوني، ونرى من رحم الحصار اللحمة الاجتماعية بين سكان القطاع، وكذلك نجد الحفّاظ لكتاب الله قد تعدوا السبعين ألف حافظ.

ونحن كمسلمين أولاً وعرب ثانياً علينا ألا ندع إخواننا في القطاع يعانون، وأن نلجأ لله تعالى ونبتهل إليه بالدعاء، فالدعاء من العبادات العظيمة، والقربات المحببة إلى الله، وهو يعني اللجوء إلى الله عزّ وجل في السراء والضراء، والاستعانة به، والخضوع له، طمعاً في رحمته والخير الذي عنده، وطلباً لتحقيق الحاجات في الدنيا والآخرة، وفيه يجد العبد راحة القلب، وسكينة النفس والجوارح، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في غزواته كان يلجأ إلى الله ويدعوه للنصر، وكذلك صحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين، وخصوصاً في الثلث الأخير من الليل، فالله سبحانه ينزل في الثلث الأخير منزلاً يليق بجلاله ويقول: “هل من سائل فأعطينه…؟”.

وكذلك علينا أن يكون هناك ضغط على المنظمات الحقوقية في العالم لكشف ممارسات الصهاينة.

وأنا هنا أشيد بموقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عندما أصاب كبد الحقيقة بوصفه الصهاينة بـ”قتلة الأطفال”، وتوج ذلك الموقف الرسمي الذي عبر عنه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الإنسانية، حفظه الله ورعاه.

وبما أن الكويت هي المركز الإنساني العالمي، أدعو الهيئة الخيرية واللجان الخيرية العاملة والهلال الأحمر بتنظيم حملة تبرعات عظمى لمده أسبوع كامل بالتلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، وشراء الأدوية والتنسيق مع جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة لإيصالها للقطاع المحاصر والمحتل.

ودولياً؛ بما أن الكويت عضو في مجلس الأمن عليها أن تتقدم بقرار للمجلس يستثني الأمور الإنسانية والصحية من الحصار، ويطالب بفتح المعابر لدخول المواد الطبية والإنسانية تحت حراسة الأمم المتحدة ووكالاتها كـ”الأنروا” وحقوق الإنسان.

وإننا في هذه الخطوات قد ساعدنا إخواننا أهل القطاع، ونستطيع أن نقدم العذر عند الله تعالى عندما نُسأل كيف ساندنا إخواننا.

Exit mobile version