الحكومة التركية: صبرنا نفد حيال التسليح الأمريكي لـ”ب ي د” الإرهابي

قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ (بخصوص تسليح واشنطن لـ “ي ب ك/ ي ب ك” الإرهابي): إن صبر بلاده قد نفد، وإن تركيا مصممة على اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأربعاء، في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي.

وأضاف بوزداغ تعليقاً على خطة أمريكا بتشكيل حرس حدودي من تنظيم ب ي د/ي ب ك الإرهابي: “إن الدولة التركية تقوم الآن وستفعل كل ما يلزم دون تردد للقضاء على التهديدات والمخاطر عندما يتعلق الأمر ببقائها”.

وأوضح متحدث الحكومة التركية: “نفد صبرنا (بخصوص تسليح واشنطن لـ “ي ب ك” الإرهابي) وأنقرة مصممة على اتخاذ ما يلزم من خطوات”.

وأكد أن تركيا لا تحتاج أخذ إذن من أحد لاتخاذ الخطوات اللازمة لبقاء دولتها وشعبها.

وانتقد المتحدث باسم الحكومة واشنطن، قائلاً: “هناك تناقض كبير جداً بين ما تتحدث عنه الولايات المتحدة معنا بشأن التطورات في سورية وبين ما تقوم به على الأرض”.

وطالب بوزداغ بجمع الأسلحة من يد “ب ي د- ي ب ك” الذراع السورية لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.

ودعا واشنطن لوقف دعم تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي والتخلي عن مساعيها في تشكيل ممر إرهابي للتنظيم.

ولفت إلى أن تركيا وأمن حدودها تمر من أكثر مرحلة حرجة في تاريخها، حيث تواجه تهديدات ومخاطر كبيرة.

وبيّن أن الأحداث والتطورات في سورية تعتبر تهديداً كبيراً على وحدة الأراضي التركية، وأمن حدودها، وسلامة أرواح وممتلكات مواطنيها وسكان المنطقة.

وأكد أن جهود تشكيل جيش إرهابي تحت مسمى “قوة مهام أمن الحدود السورية” خلال الأيام الأخيرة، ومحاولة إنشاء حزام إرهابي تحت مسمى حماية الحدود، تعد تهديداً لا يقبل النقاش على الأمن القومي التركي، ووحدة أراضي تركيا، وأمن حدودها وسلامة أرواح وممتلكات مواطنيها.

وشدد على أن تركيا لن تتردد في فعل ما يلزم من أجل حماية أمنها القومي.

وذكر أن تركيا أعلنت في السابق وعلى أعلى المستويات، أن التعاون مع تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الذراع السورية لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي خطأ كبير حتى وإن كان هذا التعاون مؤقتاً.

وبيّن أن تركيا أكدت مراراً بضرورة عدم تقديم السلاح إلى تنظيم “ب ي د” الإرهابي، لافتاً إلى تناقض ما يجري على الأرض مع ما تقوله واشنطن لتركيا.

وأكد “لا أحد ينتظر منا الصبر أكثر حيال التطورات القادمة”، وتركيا مصممة على اتخاذ الخطوات التي تراها ضرورية.

وتساءل: إذا كانت الولايات المتحدة موجودة في سورية من أجل القضاء على “داعش” الإرهابي، فلماذا تُقدم هذا الكم من الأسلحة إلى “ب ي د” الإرهابي.

واعتبر أن الولايات المتحدة تتجه لتشكيل ما يسمى قوة أمنية حدودية، لأنه لم يبقَ هناك وجود لـ”داعش” في المنطقة تقريباً.

وأردف أن محاربة “داعش” ما هي سوى غطاء لهذا التعاون (بين واشنطن و”ب ي د”) وإذا كانت الحجة “داعش” فقد انتهت الحاجة لذلك، حسب “الأناضول”.

Exit mobile version