الفحم.. القاتل الخفي بغزة

في حادث مؤلم، تُوفي رجلٌ وزوجته اختناقاً داخل منزلهما بفعل اشعال الفحم في منطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة، وهو حادث يتكرر مع كل فصل شتاء؛ الأمر الذي يتطلب توجيه النصح والتوجيه والإرشاد للمواطنين في غزة.

وتكمن الخطورة في هذا الغاز أنه ليس له طعم ولا رائحة أو لون، حيث يغزو الرئة دون الشعور به، فضلاً على الغازات الاخرى التي تنبعث من السوائل التي تستخدم لاشعال الحطب أو الفحم من كيروسين أو غيره.

الخطورة في استخدام الحطب كوسيلة للتدفئة ليس فقط في استنشاق الغاز السام، إنما يتعدى ذلك إلى حدوث حرائق راح ضحيتها وفيات عديدة.

وتستقبل المشافي العديد من الحالات في غرف الاسعاف وفي مثل هذه الفترة من السنة معظمهم أطفال، اما ان يكونوا قد أصيبوا باختناق بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، أو بسبب حريق حدث في غفلة من الاهل.

بدوره، حذر مدير جهاز الدفاع المدني في غزة المقدم رائد الدهشان، من خطورة اشعال الفحم داخل الأماكن المُغلقة، لتسببه بخنق المتواجدين في المكان خاصة فئة الأطفال وكبار السن، وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية.

ويلجأ الغزيون لإشعال الحطب والفحم للحصول على الدفء في ظل المنخفضات الجوية الباردة، لاسيما مع استمرار انقطاع التيار الكهرباء لعدة ساعات.

وبين الدهشان في حديث لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن الغزيين يشعلون الحطب والفحم داخل المنازل دون أخذ تدابير السلامة اللازمة بعين الاعتبار، منوهاً لضرورة مراعاة تدابير الأمان والسلام عند اشعال النار داخل الأماكن المغلقة.

حملات إرشادية

وذكر الدهشان أن جهاز الدفاع المدني يقوم بحملات إرشادية بشكل دوري عبر وسائل الاعلام المختلفة للتوعية بمسببات الحرائق، وعبر موقع الدفاع المدني الإلكتروني، لافتاً أن جهازه يعقد دورات في المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة وفي المساجد تتعلق بالأمان والسلامة العامة.

وفيما يلي تعليمات السلامة التي ينبغي إتباعها ومراعاتها عند استخدام الفحم أو الحطب داخل الأماكن المغلقة:

Exit mobile version