الحكومة الألمانية تثير مخاوف المهاجرين

بعد أن أمضت الجزء الأكبر من السنوات الثلاث الأخيرة في الترحيب بالمهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، تحاول الحكومة الألمانية الآن وقف هذا المد.

وقد أنشأت وزارة الخارجية موقعاً على الإنترنت لثني المهاجرين المحتملين عن السفر إلى ألمانيا.

ويشتمل الموقع، الذي يحمل عنوان “الشائعات حول ألمانيا: حقائق للمهاجرين”، على بعض الوعود الكاذبة الأكثر شيوعاً التي قدمها المتاجرون.

وفيما يلي “الأكاذيب السبع الكبيرة”:

1- سفينة العبور كبيرة جداً، وفيها حمام سباحة وسينما.

2- احتفظت ألمانيا بحوالي 800 ألف مدخل للاجئين الأفغان وحدهم.

3 – المتاجرون بالبشر لديهم 25 عاماً من الخبرة، والانتقال إلى أوروبا 100% قانوني وقابل للتحقيق.

4- الشركات الألمانية الكبيرة تحتاج باستمرار إلى قوة عاملة جديدة، لذلك تأخذ ألمانيا 5000 مهاجر يومياً.

5- يتلقى كل لاجئ دفعة ترحيب قدرها 2000 يورو.

6- تمنح ألمانيا كل لاجئ منزلاً.

7- سيتم منح اللاجئين الذين لا يحبون ألمانيا تأشيرة لكندا.

وترسم وزارة الخارجية صورة كئيبة لحياة اللاجئين في ألمانيا.

أولئك الذين يدخلون ألمانيا بشكل غير قانوني لن يكونوا قادرين على الحصول على وظيفة، ونلاحظ أيضاً أن الحكومة الألمانية لا توفر للاجئين فرص عمل، وعلى النقيض من الشائعات والمعلومات المضللة التي ينشرها المتداولون بالبشر عمداً، لا تقدم ألمانيا دفعة ترحيب، لن يُعطى مسكن لأحد، والواقع أن إيجاد مكان للعيش أصبح أكثر صعوبة في ألمانيا، وخاصة في المدن الكبرى، ونلاحظ أيضاً أنه لا يمكنك الاختيار بحرية مكان العيش عند التماس اللجوء، وقد تضطر إلى البقاء في الأماكن النائية حيث لا يفهم أحد لغتك، كما تقول وزارة الخارجية، التي تضيف في بيان صحفي أن الموقع يعد استمراراً لحملة إعلامية بدأت في خريف عام 2015.

ولكن كما كتب الكاتب والصحفي ستيفان فرانك في ألمانيا من معهد جاتستون: لم تورد أي صحيفة كبرى بيانات عن أي حملة من هذا القبيل.

وبقول فرانك: كل ألماني يعرف أنه لا يكاد يجبر أي طالب لجوء رفض طلبه على مغادرة ألمانيا، وإذا رفض طلبه وقرر العودة إلى وطنه، يكافأ بمبلغ يتراوح بين 1000 يورو (1200 دولار) و3000 يورو (3.600 دولار)، وهكذا خلافاً للشائعات.

ما هو أكثر من ذلك، أنه في عام 2014، أنتجت وكالة الحكومة الألمانية للهجرة واللاجئين شريط فيديو مدته 17 دقيقة يصور ترحيباً خيالياً بوصول لاجئين من العراق.

وكما أشار فرانك، لم يكن هناك أي ذكر للعقبات أو الصعوبات في الفيلم بأكمله.

وأظهر الفيديو مسؤولين مبتسمين كانوا ينتظرون وصول اللاجئين، وظهر مأوى اللاجئين كمكان مريح مع اثنين فقط من السكان الآخرين، يبدون كل الود والترحيب.

Exit mobile version