سياسيون: مظاهرات إيران كسرت حاجز الخوف

مازالت ردود الفعل السياسية على تظاهرات إيران تتوالي حيث قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي تعليقا على استمرار المظاهرات في ايران: “حتى لو قُمعت انتفاضة إيران من أجهزة النظام والحرس الثوري والباسيح والأجهزة الأمنية التي اكتسب قدرة وقوة وخبرة وتأهيلاً عما كانت عليه في عام 2009 عندما قمعت الثورة الخضراء وسجنت آخر رئيس وزراء ورئيس البرلمان السابق، فإن حاجز الخوف قد كسر وأحرقت صور قادة النظام وتراجعت شرعيته وهيبته”.

وقال النائب السابق ناصر الدويلة تعليقاً على تظاهرات إيران: “ما يحدث في إيران تطور نوعي حقيقي وأهمية هذه المظاهرات أنها ضد الفساد الحكومي وبسبب الفقر والبطالة والظلم وتستعر في الأطراف في جميع الجهات”.

وبين أن شعارات هذه الانتفاضة غير سياسية ولا طبقية ولا تطالب بالإصلاح بل تطالب باقتلاع النظام كله المعتدلين منهم والمتشددين ولا تخضع لأحد من التيارات.

وأضاف: أعتقد أن الغرب اليوم سينهض لدعم النظام الإيراني الذي أصبح في خطر ضد ربيع الشعوب الإيرانية خوفاً من أن تمنح هذه الانتفاضة الأمل لربيع عربي وشيك.

قال الإعلامي ياسر الزعاترة ” الحق أن الاحتجاجات الإيرانية فاجأت الجميع، ولا صلة لأي عامل خارجي بها، لكن الطغيان يرفض الاعتراف بأي من أخطائه، ويبحث دائما عن شماعة خارجية، كنا نقول هنا دائما إن الغضب الشعبي الإيراني على تبديد ثروة بلاده في مشاريع خارجية مجنونة معروف، لكن التمرد على نظام أمني شيء آخر.

وأضاف الزعاترة أن مطالب الشعب الإيراني واضحة، إنهم لا يريدون سوى وضع أموالهم في الداخل بدل تبديدها في تمويل مشروع تمدد أهوج، للأمر صلة بنا، مشروع تمدد استنزفهم واستنزف جميع شعوبنا ولم يخدم سوى الأعداء، يرتبط ذلك بالدولة الشمولية التي لا تأخذ رأي الشارع في الحسبان.”

وبين الزعاترة أن هذه الاحتجاجات في إيران من أغرب الاحتجاجات في العالم تبعا لمطالبها، عنوانها الأكبر هو وقف تبديد ثروات الشعب في مغامرات خارجية، في الجوهر هي احتجاج على نمط حكم شمولي يسمح بحدوث ذلك.

فيما قال الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط فراس أبو هلال أن أهم ملامح الحراك الإيراني الحالي التي تختلف عما كان عليه الحال عام 2009 تتمثل في الحراك الحالي ليس له قيادة، وهذا يصب في مصلحة استمراره بسبب عدم إمكانية حبس القيادة والحراك له مطالب عامة سياسية واقتصادية، بينما حراك 2009 انطلق من مطلب واحد-توسع لاحقا- وهو إدانة تزوير الانتخابات.

وبين أنه في عام 2009 كان المحافظون في الحكم ما منح النظام إمكانية التنفيس من خلال وجود الإصلاحيين كبديل من داخل النظام، بينما الحراك الحالي هو ضد الطرفين بالإضافة إلى عامل الإلهام بقدرة الشعوب على التغيير لم يكن موجودا في 2009 كما هو الحال اليوم، بعد تحقيق انتصارات شعبية “مرحلية” عربيا وتركيا.

وأشار أن الاقتصاد عام 2009 لم يكن بهذا القدر من السوء كما هو عليه اليوم، بسبب مغامرات الحرس الثوري خارجيا وخصوصا في سوريا مبينا أن الإقليم والعالم اليوم هما أكثر عداء للنظام الإيراني مما كانا عليه عام 2009 ولا يمكن التكهن حتى الآن بنتائج الحراك، ولكنه بدون شك أهم وأكثر أثرا من 2009.

فيما قال الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي” من يظن ان الشعوب تموت مخطىء ..الشعوب تغمض أعينها لتستيقظ الأنظمة، لا يغلي قـــِدر الثورة الا اذا اشتعل حطب الغلاء والفساد والبطالة والظلم تحتهاوهذا ما حدث في #ايران

Exit mobile version