قال الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الأحد: إن 81 صحفياً وموظفاً إعلامياً لقوا حتفهم في عمليات القتل المستهدف والهجمات بالسيارات المفخخة والحوادث المتقاطعة في جميع أنحاء العالم خلال العام الحالي (2017).
وأضاف الاتحاد في بيان صحفي أن عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم هذا العام أقل بـ12 شخصاً مقارنة بالعام الماضي؛ إذ لقي 93 صحفياً حتفهم آنذاك.
ورحب بانخفاض الخسائر في الأرواح بين الصحفيين والإعلاميين نظراً لتهدئة الأوضاع في المناطق التي كانت شديدة التقلب في السابق، وفقدان بعض الجماعات المسلحة للسيطرة على بعض المناطق؛ مما أدى إلى تقليل قرب الصحفيين من خط المواجهة في مناطق القتال.
وأوضح أنه في اليمن كان هناك جمود في القتال البري بين الفصائل المتحاربة خلال معظم العام، وكان الصحفيون أقل عرضة للهجمات والمخاطر بما في ذلك حوادث تبادل إطلاق النار، إلى أن تم الانقسام بين الرئيس الراحل صالح والمتمردين الحوثيين.
وبالنسبة لما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، قال الاتحاد: إن التنظيم قضى العام في حالة دفاع في سورية والعراق؛ مما أدى إلى تقليل مدى قربه واتصاله بالإعلاميين في المناطق التي كانت تحت سيطرته.
من جهته، رحب الأمين العام للاتحاد أنطوني بلانجر، في البيان، بتراجع عدد الضحايا من الصحفيين هذا العام.
وأشار إلى أن سورية والمكسيك والهند تشهد عمليات قتل مستمرة على مستويات مخيفة وإفلات من العقاب بنسبة 90%، فضلاً عن تزايد أعداد الصحفيين في السجون أكثر من أي وقت مضى.
ودعا بلانجر إلى اعتماد اتفاقية جديدة لدعم الجهود الأخرى الجارية لتعزيز سلامة الصحفيين.
وبدوره، رحب رئيس الاتحاد فيليب ليروث بانخفاض الخسائر في الأرواح في صفوف الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام للسنة الثالثة على التوالي في جميع أنحاء العالم هذا العام.
وأضاف أنه رغم هذا التراجع، فإن مستويات العنف ضد الصحفيين لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول.
ولفت ليروث إلى مقتل صحفيتين هما كيم وال من الدنمارك، وصحفية التحقيقات دافني كاروانا غاليزيا من مالطا سعياً وراء الحقيقة، إلى جانب الصحفية غوري لانكيش من الهند، وهن من بين ثماني صحفيات قتلن في عام 2017.
ووفقاً لسجلات الاتحاد، سجلت آسيا والمحيط الهادئ أعلى نسبة في ضحايا الصحفيين؛ إذ بلغ عددهم 26 قتيلاً، تلاهما العالم العربي والشرق الأوسط بـ24 قتيلاً، ثم الأمريكتان بـ17 قتيلاً، وأفريقيا بثمانية قتلى، وأوروبا بخمسة قتلى.
ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يتخذ من بروكسل مقراً له نحو 600 ألف صحفي في 146 دولة حول العالم.