أمريكا وروسيا تتفقان على حل أزمة كوريا الشمالية “سلمياً”

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء: إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على العمل سويًا لحل أزمة البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية “سلمياً” وبشكل دبلوماسي.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، في بيان، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، توصلا إلى ذلك الاتفاق خلال مكالمة هاتفية، أمس الأول الثلاثاء.

وأضافت أن الجانبين بحثا المخاوف المتعلقة بالبرنامج النووي المزعزع للاستقرار في كوريا الشمالية، وأكدا أن كلًا من واشنطن وموسكو لا تقبلان بيونج يانج كقوة نووية.

وتأتي هذه الخطوة عقب صدور إشارات مختلطة من واشنطن حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتعامل مع كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض تيلرسون على بيونج يانج، إجراء محادثات غير مشروطة معها، لكنه تراجع سريعاً انسجامًا مع سياسة واشنطن المتمثلة في السماح للعقوبات بالضغط على البلاد.

وشدد تيلرسون على ضرورة أن يأتي السلوك الجيد قبل الحوار.

وأعلن حينها أن الولايات المتحدة تدرس “كل الخيارات” للدفاع عن نفسها.

لكنه قال: إننا لا نسعى إلى الحرب مع كوريا الشمالية ولا نريدها.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: ستستخدم الولايات المتحدة كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد العدوان الكوري الشمالي، لكننا نأمل أن تسفر الدبلوماسية عن حل، حسب “الأناضول”.

واختبرت كوريا الشمالية 15 صاروخاً حتى الآن منذ بداية 2017م، وأجرت تجربتها النووية السادسة تحت الأرض في سبتمبر الماضي.

وفي قضية أخرى، قالت نويرت: إن تيلرسون، ولافروف، بحثا أيضاً الوضع في سورية، واتفقا على أهمية عملية جنيف في التوصل إلى حل سلمي.

وبخصوص الأزمة الأوكرانية، أشارت نويرت إلى أن واشنطن أثارت أيضاً مخاوف من تزايد العنف في شرقي أوكرانيا.

وبدأ التوتر في أوكرانيا بتدخل موسكو، عقب الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، المقرب منها، أواخر 2013م.

وتأزمت الأوضاع إثر دعم روسيا لانفصاليين في شرقي أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم الأخيرة إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014م؛ ما تسبب بتوتر بين روسيا والغرب.

Exit mobile version