استمرار معاناة أشبال القدس في مركز المسكوبية

 

يعتبر مُعتقل المسكوبية في القدس من أسوأ مراكز التوقيف والتحقيق، حتّى إن المعتقلين الذين دخلوه يطلقون عليه اسم “معتقل الموت” وللأطفال المقدسيّين حصّتهم من المعاناة أيضاً، فدولة الاحتلال تحاكم الأطفال وتحتجزهم ضمن ظروف سيئة جداً.

وقال مكتب إعلام الأسرى بأن غالبية الأطفال المعتقلين من مدينة القدس يقوم الاحتلال بنقلهم مباشرة إلى معتقل المسكوبية في القدس، وهناك تجري عمليات التحقيق مع الأطفال في ظروف قاسية، دون السماح لذوي الطفل بالحضور أو حتى محاميه حتى تستفرد سلطات الاحتلال بالطفل الصغير وتقوم بتهديده واستخدام كل أشكال الضغط عليه لكى يعترف على التهمة التي اعتقل من أجلها وغالبيتها إلقاء حجارة على سيارات المستوطنين والجيش.

ونقل إعلام الأسرى روايات لأطفال تعرضوا للتعذيب في المسكوبية، حيث يقول الشبل نضال غنام (17 عاماً) من العيسوية: إن معاملة السجانين للأسرى في سجن “المسكوبية” سيئة جداً وهمجية، يتعرض فيها الأسرى للضرب والإهانة كل الوقت، وأفاد بأنه في أحد الأيام التي كان موقوفاً فيها بالمسكوبية، هجم عليه حوالي 10 سجانين وضربوه بشكل وحشي على كل جسمه بأيديهم وأرجلهم، ثم قيدوه من يديه وجروه إلى غرفة الانتظار حيث لا توجد كاميرات فيها، وهناك استمروا بضربه بشكل تعسفي ودون رحمة وهو مقيد اليدين، ثم أمسك أحدهم بدلو للنفايات ذي رائحة نتنة موجود في الغرفة ووضعه على رأسه، وأخذوا يضحكون ويسخرون منه، واستمر تعذيبه حوالي ساعة وبعدها أرجعوه للغرفة.

بينما الفتى أحمد عبيد (16 عاماً) من العيسوية قضاء القدس وهو طالب مدرسة في الصف العاشر قال: إنه اعتقل من بيته الساعة الثالثة فجراً، بعد اقتحام عدد كبير من ضباط المخابرات وتم نقله إلى التحقيق في سجن المسكوبية، وتم تقييده بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيه وهناك وضعوه في ممر ضيق، وأمروه بأن يجلس على ركبتيه ورأسه للأسفل باتجاه الحائط لمدة 3 ساعات.

واستطرد بأنه شعر بوجع قوي في عضلات جسمه بسبب هذه الجلسة، وقبل إدخاله لغرفة التحقيق قام شرطي بقص قيود البلاستيك بواسطة سكين وتسبب له بجرح في يده ولم يقدم له أي مساعده لإيقاف الدم.

وحققت معه المخابرات في غرفة التحقيق بالمسكوبية لعدة ساعات وتناوب عليه أكثر من 5 محققين، وفي إحدى الجولات اجتمع عليه المحققون سوية وأحاطوا به من كل الجهات وكل واحد صرخ عليه ليعترف ومكثوا 3 ساعات من الترهيب، حيث اضطر إلى الاعتراف بما يشاؤون خوفاً منهم.

Exit mobile version