متحدث الحكومة التركية: تهديدات أمريكا بشأن القدس أمر غير مقبول

أعرب بكر بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي، عن رفض بلاده للتهديدات الأمريكية لأعضاء الجمعية العامة بالأمم المتحدة، حال دعمهم مشروع قرار بشأن القدس، من المحتمل أن يصدر عن المنظمة الأممية الخميس.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المسؤول التركي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء أمس الأربعاء.

وقال بوزداغ متحدث الحكومة التركية، في تغريداته: “تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للدول التي قد تصوت لمشروع قرار بشأن القدس، أمر غير مقبول.

ولفت بوزداغ إلى أن ترمب هدد في تصريحات صحفية أدلى بها أمس الأربعاء عقب آخر اجتماع لحكومته بعام 2017م، بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت ضد قرار بلاده بإعلان القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

ونقل بوزداغ جزءًا من تصريحات ترمب في هذا الشأن التي قال فيها: يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا، حسناً، سنراقب هذا التصويت، دعوهم يصوتوا ضدنا، سنوفر كثيراً ولا نعبأ بذلك.

وفي تعليق منه على تلك التهديدات، شدد بوزداغ على أنها غير مقبولة، مضيفًا: “لتعلم وتعرف الولايات المتحدة أنها لا يمكن أن توجه كل الدول التي لها سيادة واستقلالية، من خلال التهديد والضغط”.

وتابع: “ولعل تصويت الغد (اليوم الخميس) سيكون فرصة لإثبات أن الدول التي تتمتع بسيادة واستقلال كاملين لن تنصاع لتهديدات الرئيس الأمريكي، ونعتقد أن هذا ما سيحدث”.

وشدد على أن “تركيا ستبقى على مواقفها القائمة على حق ومبادئ، وستناصر القضية الفلسطينية، ووضع مدينة القدس، في تصويت الغد”.

وذكر بوزداغ أن “الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالأصوات التي سيصوتون بها، ستعلن أنها دول ذات سيادة واستقلالية تامة، ولن تنصاع لأية تهديدات أو ضغوط، وستثبت أن صاحب الحق قوي، وأن القوي ليس (دائماً) صاحب حق”.

وفي الختام، شدد بوزداغ على أن “تركيا ستواصل مناصرة وحماية الوضع التاريخي لمدينة القدس في ضوء القانون الدولي، والقرارات الأممية في هذا السياق، وستصوت ضد أمريكا ولصالح الفلسطينيين”.

واستطرد: “تركيا وشعبها لا يغيرون قراراتهم بتهديدات أو ضغوط”، حسب “الأناضول”.

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماع طارئ لها اليوم الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

الاجتماع يأتي بطلب من تركيا واليمن، باعتبار الأولى رئيس القمة الإسلامية، والثانية رئيس المجموعة العربية، بحث المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، برندن فارما، في تصريحات أمس الأول الثلاثاء.

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترمب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل” القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها.

والثلاثاء، صرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية لوكالة “الأناضول”، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم، بأنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن، هيلي، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.

وكان موقع مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأمريكية، نشر نص الرسالة التي بعثت بها هيلي لمندوبي المنظمة الدولية، في تأكيد لما نشرته “الأناضول” في هذا السياق.

وفي وقت لاحق أشاد ترمب، بتصريحات هيلي، وهدد بقطع المساعدات الأمريكية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار.

Exit mobile version