أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء أمس الأربعاء، أن بلادها لا تدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في قراره المتعلق بإعلان القدس عاصمة لـ “إسرائيل”.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الناطق باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث الحكومة: “الحكومة الألمانية لا تدعم موقف الحكومة الأمريكية بشأن القدس؛ وذلك لأن وضع المدينة يجب أن يحدد في إطار حل قائم على أساس دولتين”، حسب “الأناضول”.
وأمس الأول الثلاثاء، حذّر وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل الولايات المتحدة من عواقب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وقال جابرييل، في تصريحات أدلى بها من العاصمة البلجيكية، بروكسل: إن ألمانيا شأنها شأن عدد من الدول الأخرى، تشعر بقلق بالغ من احتمال الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي ترمب، في خطاب متلفز، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة “إسرائيل”، وأعطى أوامره بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ومنذ إقرار الكونجرس الأمريكي، عام 1995م، قانونًا بنقل السفارة في “إسرائيل” من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت “إسرائيل” القدس الشرقية عام 1967م، وأعلنت في 1980م ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948م، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.