في ذكرى المولد النبوي.. فلسطينيو الداخل يحرمون من التوجه للمسجد الأقصى

في ذكرى المولد النبوي الشريف، أكدت شخصيات من الداخل الفلسطيني في حديث مع “المجتمع” أن الاحتلال يمارس المنع الصامت للمتوجهين للمسجد الأقصى من أبناء الداخل، من خلال إجراءات أمنية تبدأ من بيوت الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم.

استدعاءات أمنية

الشيخ كامل ريان من قرية كفر برا، رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية سابقاً ومن قيادات العمل الجماهيري، قال في حديث معه: عملية منع أهل الداخل من الذهاب للمسجد الأقصى تبدأ من البيوت ومن مداخل قرانا وبلداتنا، فالاستدعاءات الأمنية للشباب المتوجهين للمسجد الأقصى تهدف إلى إرعابهم وتخويفهم ومنعهم من التواجد في المسجد الأقصى باستمرار، وهناك عشرات المعتقلين في السجون “الإسرائيلية” تهمتهم الوحيدة التواجد داخل ساحات المسجد الأقصى، فالمخابرات “الإسرائيلية” تلاحق المتوجهين للمسجد الأقصى باستمرار وتوجه لهم التهم الأمنية في المحاكم “الإسرائيلية”.

وأضاف ريان: تبدأ المرحلة الثانية من أمام البلدات والقرى والمدن الفلسطينية في الداخل الفلسطيني من شماله إلى جنوبه، وتنصب الحواجز العسكرية والبوليسية أمام المداخل ويتم إيقاف الحافلات وإنزال من فيها والتحقيق معهم، وفي بعض الأحيان يتم إرجاعهم ومنعهم من مواصلة المسير باتجاه المسجد الأقصى، وهذا الإجراء عنصري بامتياز لمنع أي تواصل بشري بين أهل الداخل والمسجد الأقصى، ويأتي ضمن سياسة تجفيف الموارد البشرية التي ترفد المسجد الأقصى.

منع الإسناد

بدوره، قال الإعلامي محمود أبو عطا في اتصال معه: إن الاحتلال يريد من منع أهل الداخل الوصول بحرية للمسجد الأقصى وفي رحلات جماعية، منع الإسناد للمسجد الأقصى ودعم دور مديرية الأوقاف فيه، فالمسجد الأقصى بعد سياسة المنع المتواصل لأهل الداخل أصبح فارغاً من البشر في أوقات الصباح، فالاحتلال يريد من إفراغ المسجد الأقصى وإضعاف دور الأوقاف وسحب صلاحياتها، فالاحتلال يقوم بتطبيق سياسة الطرد الصامت عن المسجد الأقصى وإحلال المستوطنين فيه بحيث أصبحت أعداد المستوطنين في العام الواحد تزيد على 20 ألف مقتحم.

وأضاف: يمكن الحديث عن عدة أنواع من المنع أولها المنع العام بحظر أي جمعيات تشارك في إسناد المسجد الأقصى بالمصلين ثم المنع الخاص للأشخاص الذين يقومون بتنظيم هذه الرحلات ثم المنع الجماعي للعديد من العائلات وذلك عند وصولهم لأبواب المسجد الأقصى.

البروفيسور إبراهيم أبو جابر من بلدة كفر قاسم في المثلث الجنوبي قال عن سياسة تجفيف المنابع للمسجد الأقصى ومنع رحلات الرباط وشد الرحال التي تنطلق من المدن والبلدات والقرى في الداخل: أصبحت هذه رحلات شد الرحال من ضمن بنك أهداف مخابرات الاحتلال ويتم ملاحقة من يقوم بتنظيمها ومن يداوم عليها من أهالي الداخل، وتأتي الملاحقة لأهلنا من الداخل حتى لا يكون هناك أي إسناد بشري للمسجد الأقصى في كافة الصلوات، ولردع من يحاول تنظيم حملات شد للرحال بشكل فردي.

Exit mobile version