جامعة القاهرة تفصل 6 أستاذة معارضين

أنهت جامعة القاهرة، خدمة ستة من أعضاء هيئة التدريس المعارضين للنظام الحاكم الحالي في مصر، لأسباب تراوحت بين الانقطاع عن العمل أو الانتماء لجماعة “الإخوان المسلمين”.

ومن بين المفصولين عمرو حمزاوي؛ الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأرجعت الجامعة إنهاء خدمته لـ “انقطاعه عن العمل من دون إذن”.

وصرّح حمزاوي في بيان له تعقيبًا على قرار فصله، بأنه سبق أن تقدم بطلب للكلية والجامعة بإجازة بدون مرتب للعمل في الولايات المتحدة، وأن طلب إجازته كان منذ يوليو 2016 للعمل لمدة عام في مؤسسة كارنيجي وجامعة جورج واشنطن.

وأشار إلى أنه جدد طلب الإجازة في يوليو 2017، ووافق مجلس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على طلبات الإجازة بينما رفضها مجلس الجامعة.

وذكر حمزاوي أنه تم انذاره للعودة للعمل وردّ بتجديد طلب الإجازة بدون مرتب، معربَا عن حزنه لمنعه من العودة لكليته بهذا القرار.

وعادة ما يكتب حمزاوي، المعروف بتوجهه الليبرالي، مقالات معارضة للنظام الحاكم في مصر. ومنذ أن غادر إلى أمريكا لم يعد، رغم عدم إدراج اسمه في أي من القضايا التي يحاكم بشأنها المعتقلون السياسيون.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مقربين من المحاضر الجامعي عمرو حمزاوي، إن سفره للخارج كان حفاظا على أمنه الشخصي.

وقررت جامعة القاهرة، بشكل متزامن، إنهاء خدمة 5 آخرين من أعضاء هيئة التدريس بها، بدعوى انتمائهم لجماعة “الإخوان المسلمين” المعارضة.

وشمل القرار كلًا من؛ رشاد محمد علي البيومي الأستاذ بكلية العلوم، باكينام رشاد حسن الشرقاوي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية (مساعد الرئيس محمد مرسي)، عصام الدين عبد الحليم حشيش الأستاذ بكلية الهندسة، أحمد محمد الزهيري الأستاذ بكلية الزراعة، وعبد الرحمن عمر الشبراوي الأستاذ بكلية الصيدلة.

وقالت الجامعة في بيان لها أمس الجمعة، إن الأساتذة الخمسة صدرت ضدهم أحكام قضائية بإدراج أسمائهم ضمن قائمة “الإرهاب”؛ ما ترتب عليه قانونًا، فقدان شرط حسن السير والسمعة والسيرة اللازمة لتولي المناصب العامة.

وسبق لجامعة القاهرة أن فصلت خلال العامين الماضيين عددًا من أساتذتها المعارضين للنظام الحالي، وأبرزهم سيف الدين عبد الفتاح وعمرو دراج (القيادي بجماعة الإخوان المسلمين).

وتنص الفقرة 9 من المادة 66 من قانون الخدمة المدنية في مصر، على أن “تنتهي خدمة الموظف عند الحكم عليه بعقوبة جناية أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة أو تفقده الثقة والاعتبار”.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، كامل السيد، أن قرارات فصل أساتذة الجامعة الذين لا يروق لحكومات مصر ميولهم السياسية تتخذه سلطات خارج الجامعة، وإدارة الجامعة تنصاع لإرادة لا تقدر على مواجهتها.

وانتقد السيد في تصريحات لـ “قدس برس”، تعريف “الإرهاب” الذي استندت إليه اللجنة التي فصلت الأساتذة من جامعة القاهرة.

Exit mobile version