مليونا طفل يمني خارج المدارس.. و2.5 مليون يفتقرون للمياه النظيفة

خلّفت الحرب في اليمن أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.

مليونا طفل بلا تعليم

وأعلنت منظمة “أوكسفام” الدولية، أن مليوني طفل يمني خارج المدارس جراء الحرب التي تعيشها البلاد منذ نحو 3 أعوام، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 150 ألف طفل قد يموتون في اليمن خلال الأشهر القادمة.

وقالت “أوكسفام” في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”: إن مليوني طفل في اليمن خارج المدرسة، مؤكدةً أن للأطفال الحق في التعليم.

وأشارت المنظمة إلى أنه لم يعد من الممكن استخدام ما يصل إلى 1600 مدرسة بسبب تدميرها أو تلفها أو استخدامها لاستضافة النازحين أو احتلالها من قبل أطراف النزاع.

وفي السياق، قالت منظمة الصحة العالمية: إن هناك 3.2 مليون شخص إضافي سيعانون من الجوع في اليمن حتى مع الرفع الجزئي للحصار في البلاد وفقاً لتقديرات أممية.

وأضافت المنظمة في تغريدة لها على “تويتر” أنه إذا ما ترك الأمر دون علاج، فإن 150 ألف طفل يعانون من سوء التغذية قد يموتون خلال الأشهر المقبلة.

وفي 6 نوفمبر الجاري، أعلن التحالف العربي إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، صاروخا باليستياً صوب الرياض، قبل أن يتراجع، بعد مرور أسبوع، ويستثني الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية من الحظر.

ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية لحكومة الرئيس هادي من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

مياه غير نظيفة

من جهة أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن مدينتي صنعاء والبيضاء انضمتا إلى قائمة المدن اليمنية التي تفتقر إلى المياه النظيفة بسبب عدم وجود الوقود لتشغيل محطات الضخ.

وقالت يولاندا جاكميه، المتحدثة باسم الصليب الأحمر: إن قرابة 2.5 مليون يمني لا تصلهم حالياً المياه النظيفة في مدن مزدحمة؛ مما يجعلهم عرضة لخطر تفش كبير جديد للأمراض التي تنقلها المياه.

وذكرت أنه منذ أبريل أصيب قرابة 940768 شخصاً في اليمن بالكوليرا في أسوأ وباء في العالم في عام واحد والذي أودى بحياة 2200 شخص، وإنه يجري الإبلاغ عن حالات إصابة بالدوسنتاريا.

وأضافت: أنظمة المياه والصرف الصحي في ذمار وعمران تقدم حالياً نصف التغطية العادية فقط.

وأضافت: الوضع أصبح حرجاً الآن بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي.

وذكرت أن الصليب الأحمر تلقى تقارير عن وفاة نحو 20 من المرضى الذين يحتاجون إلى الغسيل الكلوي خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ بسبب عدم توافر العلاج.

وقالت: إن مراكز الغسيل الكلوي في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون تضررت بشدة حيث إنها تعمل بنحو 30% فقط من طاقتها، بينما اضطرت مراكز أخرى في اليمن لإغلاق أبوابها وإرسال مزيد من المرضى إلى ثلاث مراكز يدعمها الصليب الأحمر.

Exit mobile version