قال مسؤول عراقي في المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين: إن واقع الطفولة في البلاد “مأساوي”، في ظل غياب البرامج الحكومية الخاصة لحسم مشكلات الطفولة.
ويتزامن، اليوم 20 نوفمبر مع اليوم العالمي للطفولة، حيث أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954 بالقرار (836) بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.
غسيل أدمغة
وقال هيمن الباجلان، عضو مفوضية حقوق الإنسان: إن واقع الطفولة في العراق مأساوي، خصوصاً في المناطق المحررة من سيطرة “داعش”، حيث تعرض الأطفال هناك وعلى مدى سيطرة الإرهابيين على تلك المناطق لغسيل دماغ، وتجنيد الأطفال من سن الـ15 لصالح التنظيم الإرهابي، كما استخدموا كدروع بشرية.
وأوضح الباجلان، بحسب “الأناضول”، أن الأطفال في المناطق المحررة من سيطرة “داعش”، أجبروا على دراسة مناهج التنظيم في المدارس، إلى جانب الآثار النفسية، التي تعرض لها الأطفال نتيجة للمعارك بين القوات الحكومية والإرهابيين.
وبيّن أن هناك جيلاً من الأطفال بحاجة إلى إعادة تأهيل عن طريق برامج شاملة.
وتابع المسؤول العراقي قوله: إن الأطفال النازحين في المخيمات ليسوا أفضل حالاً من أطفال المناطق المحررة، فهم حتى الآن يشعرون بأنهم في سجون، لأن المخيمات ليست بيئة مناسبة للأطفال من جميع النواحي.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية حتى الآن غير مهتمة بمعالجة مشكلات الطفولة، ولا توجد أي برامج شاملة تهتم بإعادة تأهيل الأطفال.
وأوضح الباجلان أن العمليات العسكرية ضد “داعش” خلفت عشرات القتلى من القوات الأمنية، وهؤلاء لديهم أطفال، ويحتاجون إلى الرعاية الخاصة من الحكومة.
ووفقاً للإحصائيات الحكومية، فإن تنظيم “داعش” الإرهابي استطاع تجنيد آلاف الأطفال دون سن الـ15 في مدينة الموصل (شمال)، والمناطق التي كان يسيطر عليها في عام 2014، وبعضهم انخرطوا في عمليات قتالية إلى جانب عناصر التنظيم.
وأعلنت بغداد، الأسبوع الماضي، القضاء على “داعش” عسكرياً في البلاد، بعد استعادة القوات الاتحادية آخر معاقله غربي محافظة الأنبار.