بدأ البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الإثنين، زيارة تاريخية للسعودية تتجه إليها الأنظار وسط توترات سياسية دفعت بلبنان إلى واجهة الصراع الإقليمي بين الرياض وطهران.
ويبلغ عدد أفراد الطائفة المارونية في لبنان نحو 900 ألف شخص ويمثلون نحو ربع سكان البلاد.
وهذه هي أكبر زيارة لمسؤول لبناني كبير للرياض منذ بدء الأزمة التي أثارها إعلان سعد الحريري استقالته من رئاسة وزراء لبنان في الرابع من نوفمبر من العاصمة السعودية.
ويعتزم الراعي لقاء الحريري، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وقال الراعي للصحفيين: إن استقالة الحريري فاجأت اللبنانيين بالطبع وأصابتهم بالحزن وتسببت في حالة من الجمود، وأضاف أنه يأمل في الحديث بهذا الموضوع أثناء زيارته للسعودية.
لكن الراعي أشار إلى أن زيارته المقررة من قبل نشوب الأزمة ليست سياسية، وإنما تهدف إلى تعزيز التسامح الديني والتعايش في منطقة يعصف بها الصراع الطائفي.