متظاهرون في درنة يطالبون السلطات المحلية والدولية بملاحقة الجناة

طالب متظاهرون بمدينة درنة شرقي ليبيا من السلطات المحلية والدولية بملاحقة الجناة الذين قصفوا المدينة وتقديمهم للعدالة.

ودعا المتظاهرون في بيان السلطات المعنية إلى حماية المدنيين من قصف مماثل وفرض حظر جوي، إضافة إلى رفع الحصار وفتح جميع الطرق البرية والبحرية دون شرط.

وناشد المحتجون بعثة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية سواء كانت محلية أو دولية، زيارة درنة للوقوف على الأحوال المعيشية والإنسانية والصحية لأهالي المدينة، وفق تعبيرهم.

كما طالب أهالي درنة المتظاهرون من مجلس النواب توضيح موقفه من بعض الأعضاء الذين أيدوا القصف على المدينة، وإطلاق سراح السجناء الذين جرى اعتقالهم على الهوية، مؤكدين في الوقت ذاته تمسكهم بالمصالحة الوطنية ونبذ العنف والحفاظ على النسيج الاجتماعي، حسب قولهم.

وشنت طائرات حربية مساء الإثنين الماضي، غارات جوية على مدينة درنة؛ ما أسفر عن استشهاد 21 مدنياً وإصابة نحو 23 آخرين، لتعلن وزارة الدفاع بالحكومة المقترحة أن هذه الطائرات تعود للجيش المصري، وأنها قامت بالعملية بالاتفاق مع مليشيات الكرامة، بحسب قناة “النبأ” الليبية.

إمدادات طبية

أرسلت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية إلى مستشفيات مدينة درنة، استجابة لنداء استغاثة أطلقته بعد استقبالها قتلى وجرحى، إثر قصف جوي لطيران مجهول على مواقع بالمدينة.

واستقبلت مستشفيات درنة، الإثنين الماضي، 17 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً حالة بعضهم حرجة، بحسب “الأناضول”.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الجمعة، عبر موقعها الإلكتروني، أن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا زود مستشفيات درنة، الأربعاء، بثلاث مجموعات دوائية لعلاج الإصابات.

وأضافت أن المواد المرسلة عبر الهلال الأحمر الليبي تكفي لعلاج أكثر من 300 إصابة متوسطة وخطيرة.

وأوضحت أنه تم شراء هذه المجموعات (الدوائية) عن طريق صندوق المساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي.

ودرنة، المدينة الوحيدة شرقي ليبيا غير الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).

ومنذ ثلاثة أعوام تحاصر قوات حفتر درنة، التي يسيطر عليها “مجلس شورى مجاهدي درنة” منذ أن طرد تنظيم “داعش” الإرهابي منها، عام 2015.

واتهم حزب “العدالة والبناء”، قوات حفتر، بشن غارات الإثنين الماضي، لكنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم، الذي لم تتبنه أي جهة.

ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي في عام 2011.

Exit mobile version