دراسة: المراهقون يحصلون علي نوم أقل بسبب الهواتف الذكية

 قال باحثون إن المراهقين يحصلون على نوم أقل مما كانوا يحصلون عليه قبل أن تشيع الهواتف الذكية، مما يثير المخاوف بشأن العواقب الصحية الخطيرة التي يمكن أن تترتب علي ذلك.

وقد بحثت دراسة نشرت في العدد الحالي من مجلة سليب مديسين بيانات من مسحين مختلفين لمراهقين أميركيين أجريت على مدى سنوات عديدة، تضمنت أسئلة عن عدد ساعات النوم التي يحصلوا عليها. وشارك ما يقرب من 370 ألف من المراهقين.

وقال زلاتان كريزان، وهو طبيب نفسي متخصص في النوم والسلوك الاجتماعي من جامعة ولاية آيوا، شارك في هذه الدراسة: “عندما انتشرت تكنولوجيا الموبايلات في السوق بين المراهقين حدث تحول زلزالي في كمية النوم التي يحصل عليها المراهقين.”

وقد نظر الباحثون إلى عوامل أخرى إلى جانب الأجهزة الإلكترونية التي قد تؤثر على كمية نوم المراهقين  ولكن كمية النوم ظلت “مستقرة نسبيا أو مخفضة” بين عامي 2009 و 2015 .

وقال كريزان: “العامل الوحيد الذي أثر بشدة علي كمية النوم هو الهواتف المحمولة “.

ويؤكد الباحثون أن مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على هواتفهم  هو العامل المهم في فقدان النوم .

وقال كريزان ان المراهقين الذين كانوا يستخدموا هذه تكنولوجيا أخري غير الموبايل لمدة ساعتين او اقل يوميا لا يبدو انهم كانوا يعانون من اثار سلبية على نومهم.

“ولكن عندما بدأ استخدام الهواتف الذكية زادت المدة لتصل لخمس ساعات يوميا أو أكثر، مما أدي حقا لانخفاض كبير في النوم”.

  ويعتبر الحصول على قسط كاف من النوم في مرحلة المراهقة  أمر بالغ الأهمية . بالإضافة إلى آثارة المباشرة، مثل الأداء في المدرسة. وعادات النوم التي أنشئت في سنوات المراهقة يمكن أن يسهم في أنماط النوم والصحة في سن البلوغ. وقد ارتبط نقص النوم بالمشاكل الصحية التي تتراوح بين البدانة ومرض السكر وبين الاكتئاب واستعمال المواد المخدرة.

Exit mobile version