أردوغان ينتقد استخدام زعماء غربيين لعبارة “الإرهاب الإسلامي”

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبارة “الإرهاب الإسلامي” التي يستخدمها بعض القادة الغربيين، مشيراً إلى أن المسلمين ليسوا حقل تجارب للحضارات والثقافات والأديان الأخرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان، اليوم السبت، خلال “منتدى الحضارات” الذي نظّمته جامعة “ابن خلدون” التركية في مدينة إسطنبول.

ولفت أردوغان إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستخدم عبارة “الإرهاب الإسلامي”، وتركيا رفضت ذلك مراراً، وأضاف متسائلاً: “هل يستطيعون (الغرب) أن يطلقوا نفس الوصف على بوذيين قتلوا مسلمي الروهنجيا”.

وأضاف: “إذا كان العالم الإسلامي يعاني اليوم من الإرهاب والتأخر ومنغمس بالصراعات المذهبية والسياسية، فإنه يحرّم علينا قضاء لحظة راحة”.

وأكّد أردوغان أن حضارة الإسلام هي القوة الوحيدة التي تستطيع الحفاظ على الإنسانية للعالم، وهذه الحقيقة لا يمكن أن تغيّرها منظمات إرهابية مثل “داعش” أو “القاعدة” أو “بوكو حرام” ولا قيام حكام غير مؤهلين باضطهاد شعوبهم.

وشدّد على أن بلاده هي الدولة الأكثر مكافحة لتنظيم “داعش” الإرهابي، وتقول للعالم: إنه تنظيم لا علاقة له بالإسلام، لكن ثمة أطرافاً (لم يسمّها) تدعمه بالسلاح.

وتعليقاً على دعوة تركيا لإصلاح الأمم المتحدة، قال أردوغان: ظروف الحرب العالمية الثانية في طرف، والظروف الراهنة في طرف آخر.

وتابع: هناك 5 دول (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن) تحدد مصير العالم، النتيجة يحددها ما يصدر عن ألسنتهم وهذا أمر غير مقبول.

وأردف: لا يمكن تصور استمرار نظام مبني على الاستغلال واستعباد الناس عبر سلاسل غير مرئية، واستهلاك غير محدود وجعل الإنسان سلعة، إلى ما لا نهاية.

تجدر الإشارة إلى أن أردوغان يردد في كافة المحافل الدولية، بأن العالم أكبر من أن تتحكم في مصيره الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، داعياً إلى ضرورة إجراء إصلاحات وإعادة هيكلة لمنظمة الأمم المتحدة.

Exit mobile version