“رايتس ووتش”: ثلثا الفتيات الأفغانيات لا يلتحقن بالدراسة

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، اليوم الثلاثاء: إن ثلثي الفتيات في أفغانستان لا يلتحقن بالمدارس، نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية، والفقر، والتشرد.

وأضافت المنظمة الحقوقية، في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن “الحكومة الأفغانية والجهات المانحة قدمت وعودًا جزئية عام 2001، لإلحاق جميع الفتيات بالتعليم، إلا أن انعدام الأمن، والفقر، والتشرد دفع بالفتيات للابتعاد عن المدارس”.

واستندت المنظمة في تقريرها على 249 مقابلة أجرتها، في ولايات كابل، وقندهار، وبلخ، وننكرهار، مع فتيات تتراوح أعمارهن بين 11 و18 عاماً، لم يستطعن إتمام تعليمهن.

التقرير المكون من 132 صفحة بعنوان “لن أكون طبيبًا، ويومًا ما ستكون مريضًا: حق الفتيات في التعليم بأفغانستان”، يصف كيف أن تردّي الأوضاع الأمنية في البلاد، وتقاعس المانحين الدوليين، كانا السبب في توقّف الجهود المبذولة لإرسال الفتيات إلى المدارس.

وأوضح التقرير أنه وفقًا لإحصاءات الحكومة الأفغانية، فإن 3.5 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، ما نسبته 85% منهم من الفتيات.

وتابع: “فقط 37% من الفتيات في سن المراهقة يعرفن القراءة والكتابة مقارنة بـ66% من الصبيان في نفس السنّ”.

ولفت التقرير إلى أن المدارس التي توفرها الحكومة الأفغانية للبنات أقل عددًا من تلك التي توفّرها للبنين في المرحلتين الابتدائية والثانوية.

وجاء في تقرير المنظمة أيضًا، أن المعلمات الإناث في نصف الولايات الأفغانية الـ34، يشكلن أقل من 20% من عدد المعلمين؛ ما يشكل عائقًا رئيسا أمام العديد من الفتيات اللاتي لا تقبل أسرهن تعليمهن من قبل معلمين رجال، ولا سيما عندما يصبحن مراهقات.

ولفت التقرير إلى أن العديد من الأطفال يعيشون في مناطق بعيدة جدًا عن المدارس، ما يؤثر بشكل خاص سلبًا على الفتيات.

فضلاً عن أن حوالي 41% من المدارس تفتقر للمباني، والعديد منها يفتقر للجدران المحيطة بالمدارس، والمياه، والمراحيض؛ وهذا يؤثر أيضًا سلبًا على الفتيات.

ومنذ سقوط حركة طالبان عام 2001، وبداية الجهود المدنية الدولية لإعادة بناء البلاد، أصبح تعليم الفتيات محل تركيز للحكومة الأفغانية والجهات المانحة الرئيسة لها، بحسب تقرير المنظمة

Exit mobile version