جنوب السودان تشترط عدم التفاوض حول اتفاق السلام للمشاركة بمنبر “إيغاد”

رحبت جنوب السودان بمبادرة إعادة احياء اتفاق السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، مشترطة مشاركتها في أعمال المنبر بعدم فتح التفاوض مجدّدا حول الاتفاق.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن ايليا لومورو، اليوم الثلاثاء، إن “الحكومة، ومعها بقية المجموعات الموجودة بالعاصمة من أصحاب المصلحة، جاهزة للمشاركة في عملية الإحياء”.

وأضاف مستدركا، في تصريحات إعلامية بالعاصمة جوبا: “في حال لم تكن عملية الإحياء تهدف لإعادة فتح التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس (آب) 2015”.

وتابع: “نرحّب كأطراف في حكومة الوحدة الوطنية، بمبادرة إيغاد الرامية لاعادة إحياء وتنشيط اتفاق السلام”.

كما أكّد “جاهزية الحكومة للمشاركة في العملية التي نعتبرها تقييما متكاملا لسير تنفيذ الاتفاقية، وليس لإعادة التفاوض، بحسب توصيات اجتماع وزراء خارجية إيغاد المنعقد في جوبا في يوليو (تموز) الماضي”.

وأمس الإثنين، كشفت “إيغاد” عن جدول زمني جديد بخصوص التشاور مع جميع أطراف الصراع بجنوب السودان ، تمهيدا لانطلاق أعمال منبر اعادة احياء اتفاق السلام المتعثّر، في مرحلته التطبيقية، منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في أبريل/ نيسان 2016.

ووفقا للجدول الذي اطّلعت عليه الأناضول، امس الإثنين، فإنه من المنتظر أن تنطلق المشاورات في 13 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، بلقاءات مع أعضاء الحكومة الحالية بالعاصمة جوبا.

و”إيغاد” هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست في 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها.

وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا)؛ الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.

وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف.

ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.

Exit mobile version