أمل قبها.. أسيرة صنعت من سجنها لوحة إبداع وجمال فلُقِّبت بـ”حسونة السجن”

الأسيرات القاصرات يبدعن في الأسر بالرغم من حداثة السن والعمر، فقضبان السجن وسطوة السجان لا يمنعان من تفوقهن وإبداعهن، فيتحول السجن بقدراتهن إلى مكان نجاح وتفوق ونجاح.

رفضت الإهانة

الأسيرة القاصر أمل جمال محمد قبها من قرية أم الريحان قضاء جنين، حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة عام ونصف عام بتهمة العراك مع مجندة على حاجز عسكري بين قرية أم الريحان وطورة قضاء جنين، وفبركة عملية طعن من قبل المجندة التي أهانتها فرفضت أمل هذه الإهانة وحدث عراك مع المجندة الصهيونية.

عذاب يوم الاعتقال

أم سند والدة الأسيرة القاصر أمل قبها تروي عذاب يوم 14/ 8/ 2016م على حاجز أم الريحان العسكري المعروف بحاجز “300” وتقول: لا أحد يصدق أن ابنتي ابنة الصف العاشر تعيش في سجن هشارون في وضعية النجاح والإبداع والتفوق، فهي حسونة السجن كما تصفها الأسيرات في سجن هشارون ومن خلال ريشتها ترسم البسمة بألوان زاهية، فقد احتلت مساحة كبيرة في قلوب الأسيرات، ومن خلال موهبة الرسم بأدوات قليلة داخل الأسر أصبحت الأسيرة القاصر أمل سفيرة الإبداع والجمال، حتى إن السجانين صدموا من قدرتها على رسم اللوحات الإبداعية.

تحتل الصدارة

تواصل الأم نوال قبها (أم سند) حديثها بقلب يعتصر ألماً عن ابنتها القاصر: في كل مكان حلت فيه كانت أمل تحتل الصدارة في المحبة، ففي مدرستها ملكت قلوب المعلمات، فهي الطالبة في الصف العاشر التي تلقب بالفنانة المبدعة، ولأنها رفضت إهانة المجندة الصهيونية لها، كان الحكم عليها بالسجن عام ونصف عام مع غرامة مالية باهظة بقيمة 20 ألف شيكل، ومنع من الزيارة بشكل دوري والاكتفاء بزيارة مرة كل شهرين.

تكمل دراستها

تقول أم سند: لحب ابنتي الأسيرة القاصر أمل للدراسة فهي تكمل دراستها في الصف الحادي عشر في السجن إلى حين موعد الإفراج عنها، بحيث تدخل إلى مرحلة التوجيهي دون انقطاع، فهي تعشق التعليم والدراسة وترغب بدخول الجامعة.

24 محكمة عسكرية

وتصف الأم المكلومة محاكمة ابنتها أمل قائلة: الاحتلال عرض ابنتي على المحاكم العسكرية 14 مرة، وفي كل مرة تنقل في بوسطة جحيم تتحمل فيها عذاب لا يوصف كما أخبرتني في الزيارة، ويتعمد حراس البوسطة التي تستمر ثلاثة أيام توجيه الإهانات بكافة الأشكال بعنصرية مقيتة ووحشية لا ترحم.

Exit mobile version