سفير بنجلاديش بأنقرة: نثمن سياسة تركيا حيال مسلمي آراكان

أشاد سفير بنجلاديش لدى أنقرة، علاّمة صديقي، بسياسة تركيا حيال مسلمي آراكان بميانمار، وأكد ضرورة إيجاد حل لقضيتهم، واعتراف السلطات الميانمارية بمواطنتهم.

وأضاف في حديث لـ”الأناضول” أن الجهود التي يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل مسلمي الروهنجيا الذين يتعرضون للظلم في ميانمار، وزيارة عقيلته السيدة الأولى أمينة أردوغان والوفد المرافق لبنجلاديش لتفقد اللاجئين، أسعدتهم كثيراً.

وأعرب عن أمله في تحقيق تقدم مهم في هذه القضية، ووصف زيارة السيدة أمينة التي رافقها فيها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بالودية.

وأردف: نثمن ونرحب بسياسة تركيا حيال آراكان.     

ولفت إلى أن قضية مسلمي آراكان ليست جديدة، وأن بنجلاديش تواجه مشكلة لاجئي آراكان منذ 40 عاماً.  

وذكر أن تداعيات قضية آراكان التي لم يتم إيجاد حل لها منذ سنين طويلة تؤثر على آلاف البنجاليين الذين يعيشون في المناطق الحدودية.

ونوه أن بلاده تبذل ما بوسعها لتقديم مختلف أنواع الدعم للاجئين لديها، إلا أنها ترى أنه ليس من الصواب بقاؤهم لديها، وينبغي عودتهم إلى أراضي بلادهم. 

وتطرق صديقي إلى مقترح الحكومة التركية لبنجلاديش لفتح أبوابها أمام اللاجئين مع تحمل أنقرة للأعباء المالية المترتبة على ذلك، حيث أعرب عن تقدير بلاده للمقترح، إلا أنه أكد أن القضية لا تقتصر على الجانب المادي، وإنما تتعلق بالبنية الاجتماعية والثقافية فضلاً عن الجانب الأمني. 

ولذا أكد السفير البنجالي ضرورة النظر إلى القضية من أكثر من زاوية.  

وأشار إلى أن بنجلاديش بحاجة إلى مساعدة المنظمات الدولية في قضية مسلمي آراكان.

ومضى قائلاً: نبذل جهداً لكي يكونوا معنا في هذا الموضوع، كما أننا سعدنا بالمباحثات التي أجراها أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في أستانة.

من ناحية أخرى، أشاد السفير صديقي بتغطية الإعلام الدولي لقضية مسلمي آراكان في الأيام الأخيرة.

وثمّن صديقي بمطالبات دول العالم المختلفة للسلطات الميانمارية لوقف ممارسات الظلم بحق مسلمي الروهنجيا، وأعرب عن تنديد بلاده بشدة بتلك الممارسات.

وشدد السفير على ضرورة إقرار ميانمار بأن مسلمي آراكان هم مواطنوها، وأن تعاملهم بشكل متساو مع بقية رعاياها، في كافة المجالات، بما فيها التعليم والخدمات الصحية.

وأفاد أن حكومة بنجلاديش مستاءة جداً من معاملة السلطات الميانمارية للأبرياء العزل وكأنهم مسلحون، ونعتهم بالإرهابيين مباشرة.

وأشار إلى أن رئيس وزراء بلاده الشيخة حسينة، زارت مخيماً للاجئين الأراكانيين، ما يعكس مدى جدية الحكومة في التعامل مع هذه القضية، وحرصها على إغاثتهم في ظروف إنسانية.

وذكر أن تداعيات قضية آراكان التي لم يتم إيجاد حل لها منذ سنين طويلة تؤثر على آلاف البنجاليين الذين يعيشون في المناطق الحدودية.

ومنذ 25 أغسطس، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنجيا في إقليم آراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحسب ناشطين آراكانيين.

والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن عدد لاجئي آراكان إلى بنجلاديش هربًا من أعمال العنف التي اندلعت بميانمار ، قارب 400 ألف شخص؛ بينهم 220 ألف طفل دون 18 سنة.

Exit mobile version