مؤيدو ترمب هم الأكثر عنصرية حسب دراسة جديدة

في دراسة جديدة للباحثين ماثيو لوتيغ، كريستوفر فيديريكو، وهوارد لافين، من المقرر أن تنشر في مجلة البحوث والسياسة، في تجربة مسح عشوائي وجد الباحثون أن المؤيدين لترمب يغضبون بشدة عند رؤية صورة لرجل أسود، وكان مؤيدو ترمب من البيض أقل احتمالاً لدعم برنامج فيدرالي للمساعدة في الرهن العقاري عندما يحتمل أن يستفيد منها السود.

وهذه الدراسة هي الأحدث التي تبين أن المواقف العنصرية هي مؤشر قوي في دعم ترمب، وتشير إلى أن هذه المواقف تؤدي دوراً رئيساً في وجهات نظر الأمريكيين تجاه السياسة العامة، وقد وجدت دراسات سابقة أن الاستياء العنصري كان مؤشراً على دعم ترمب أكثر من وجهات النظر حول الاقتصاد، وأظهرت أبحاث أخرى أن الذين يفكرون في العنصرية أكثر تحفظاً في مجموعة من القضايا التي تمس السود.

والعنصرية ملحوظة جداً في هذه الدراسة الأخيرة، لأن كل ما يستخدم هو صورة رجل أسود لإظهار نتائجها، وهذا يشير إلى أن ترمب لديه حافز قوي لجذب الناس على قاعدة العنصرية إذا كان أنصاره الأكثر حزماً بحاجة فقط إلى جديلة عرقية طفيفة ليؤيدوا وجهات نظره السياسية المحافظة، فترمب ببساطة يحتاج بعض العنصرية للحصول على أنصار له من البيض.

ولأغراض الدراسة، قام الباحثون بنشر تجربة استقصائية، وأخذوا عينات من أكثر من 700 شخص أبيض لاستطلاع آرائهم في برامج المساعدة الإسكانية (استخدم الباحثون بيانات من المشاركين البيض فقط لأن الدعم بين مجموعات الأقليات لترمب كان منخفضاً جداً بحيث لا يمكن الاعتماد عليه إحصائياً)، ووضعوا  “صورة خلفية رجل أسود أو أبيض” بشكل عشوائي.

ووجدوا أن رؤية صورة لرجل أسود أثرت بشكل كبير على الردود بين مؤيدي ترمب، وبعد أن تعرضوا للجدل العنصري ضد السود، لم يكونوا فقط أقل دعماً لبرامج المساعدة الإسكانية مظنة أن يستفيد السود، ولكنهم أعربوا أيضاً عن مستويات أعلى من الغضب لأن بعض السود يحصلون على مساعدة حكومية، وكانوا أكثر عرضة لأن يقولوا: إن الأفراد الذين يتلقون المساعدة هم المسؤولون عن وضعهم السيئ.

وقد تناسبت العنصرية طردياً مع قوة التأييد لترمب، والواقع أنه كان هناك تأثير معاكس بين المشاركين الذين أقل دعماً لترمب: فقد كانوا أقل عرضة لمعارضة مشروع مساعدة الإسكان

وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن الردود على الجديلة العرقية تباينت كدالة على المشاعر قبل دونالد ترمب، فقد كان مؤيدوه عنصريين، ولكن مؤيدي هيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016 لم يكونوا كذلك.

Exit mobile version