وليم هيج: الروهنجيا مواطنون كاملو المواطنة بميانمار بحكم القانون

قال وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ: إنه لا يجد عذراً لمستشارة الدولة في ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي في دفاعها عن القتل الجماعي.

بدأ هيغ مقاله الذي نشرته صحيفة “تلجراف” البريطانية اليوم بوصف سوو تشي بأنها كانت بالفعل بطلة في مقاومتها للدكتاتورية العسكرية والظلم وكانت تتمتع بقوة أخلاقية كبيرة وشخصية كارزمية أحبها العالم.

كذلك وصف هيغ تعقيد الموقف الذي تجد فيه سوو تشي نفسها ومن ذلك أنها لا تتمتع بسلطة مباشرة على الجيش الذي يحتكر سلطة الدفاع داخلياً وعلى الحدود، بالإضافة إلى تعيين ربع مقاعد البرلمان، كما أن دستور البلاد يسمح للجيش بالعودة للحكم في حالة وقوع “فوضى”، وأوضح أن عدداً من رجال الروهنجيا نفذوا هجمات ضد الجيش يوم 25 أغسطس الماضي.

وأضاف أنه يتفهم أن سوو تشي لا ترغب في استعداء الجيش ضدها حالياً وإجهاض ما أنجزته سياسياً، مشيراً أيضاً إلى أن الرأي العام في ميانمار لا يتعاطف مع الروهنجيا ويعتبرهم مهاجرين غير نظاميين.

سجلات تاريخية

ومع ذلك شدد الوزير البريطاني على أن الروهنجيا مواطنون كاملو المواطنة بميانمار بحكم القانون، وأنه شخصياً سلم وزراء ميانمار نسخاً من سجلات تاريخية تثبت أن الروهنجيا عاشوا في منطقتهم الحالية حتى قبل أن ترسم بريطانيا الاستعمارية الحدود وتقيم إمبراطورية هناك.

وبعد ذلك أكد أنه من الأفضل لسوو تشي ألا تغض الطرف عن الانتهاكات التي وصفها بالفظيعة ضد الروهنجيا والتي قال: إن الأمم المتحدة وصفتها بـ “التطهير العرقي” وأنها لا تقل عما جرى في رواندا والبوسنة والهرسك.

واستمر يقول إنه لا يقبل أي عذر أو دفاع أو تبرير للقتل الجماعي للروهنجيا وتشريدهم بمئات الآلاف.

ونصح سوو تشي بوقف الحملة ضد الروهنجيا ونزع الألغام التي زرعها الجيش على الحدود مع بنغلاديش لمنع الهاربين من العودة لديارهم، وإجراء تحقيق في جميع الجرائم المقترفة من كل الأطراف بعون دولي،

وأن تشرح لشعب ميانمار أن هذا الصراع لا يمكن حله بمحاولات إبادة أقلية بأكملها أو طردها من البلاد.

Exit mobile version