الآلاف يتظاهرون في جنوب إفريقيا تضامنًا مع مسلمي الروهنجيا

تظاهر الآلاف، اليوم الأربعاء، في عاصمة جنوب إفريقيا كيب تاون للتعبير عن تضامنهم مع مسلمي الروهنغيا الذين يواجهون إبادة جماعية وعملية تطهير عرقي، في إقليم أراكان غربي البلاد.

وقال حاجي ألي أحد منظمي الاحتجاجات للأناضول إننا “سلمنا برلمان البلاد قائمة مطالب تدعو حكومة ميانمار بالتدخل فورًا وتحمل المسؤولية عن الفظائع الواسعة النطاق التي شردت آلاف المسلمين من الروهنغيا”.

وأضاف أن المتظاهرين كانوا يهتفون “روهنغيا حرة”، ويحملون لافتات تندد بالحملة العسكرية في ميانمار، التي انتقدتها واشنطن، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها “تطهير عرقي”، وأجبرت 370 ألفًا من أبناء هذه الأقلية على النزوح إلى بنغلاديش المجاورة.

ومن بين اللافتات التي رفعها حوالي 3 آلاف شخص خلال الاحتجاجات، “جنوب إفريقيا لا تدعم العنصرية”، و”أعيدوا سفير ميانمار إلى بلاده”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية لإخواننا وأخواتنا في ميانمار”، بحسب المصدر نفسه.

وفي السياق نفسه، أعرب الشيخ رياض فتار النائب الأول لرئيس القضاء بجنوب إفريقيا، عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على موقفه الراسخ في إدانة عمليات قتل مسلمي الروهنغيا، وتقديم الدعم اللازم لهم والمساعدات الإنسانية.

وأضاف “فتار” للأناضول “نحن ممتنون لتركيا رئيسًا وشعبًا”.

ولفت أننا سعداء أن “الرئيس أردوغان سوف يعرض قضية مسلمي الروهنغيا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي”.

وفي وقت سابق، شدد الرئيس التركي على أن انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة حيال مسلمي أراكان تبعث على القلق العميق في العالم بأسره، لا سيما في الدول الإسلامية.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان (راخين).

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشط حقوقي بأراكان، قال للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

بينما قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إنّ عدد الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم في أغسطس، بلغ 370 ألفًا.

ومعظم اللاجئين بحاجة ماسة للغذاء والعناية الطبية والمأوى بعد السير لأيام في التلال والأدغال أو التجرؤ على عبور النهر الفاصل بين الدولتين بمراكب متداعية تعرضهم للخطر.

Exit mobile version