زعيمة ميانمار تلغي مشاركتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة

ألغت رئيسة وزراء ميانمار، أونغ سان سوتشي، اليوم الأربعاء، زيارتها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط تصاعد الانتقادات ضدها على خلفية أزمة مسلمي الروهنجيا.

وقال زاو هتاي، المتحدث باسم سوتشي: إن مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة)، لن تحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (في 19 سبتمبر الجاري).

وأرجع ذلك إلى انشغال سوتشي، الحاصلة على جائزة “نوبل للسلام” عام 1991، بتهدئة الوضع المضطرب ومواجهة ما وصفها بـ”أعمال الشغب” في إقليم آراكان، غربي البلاد.

وأمس الأول الإثنين، قال المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين: إن معاملة أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار تشكل “نموذجاً كلاسيكياً لعملية تطهير عرقي”.

وفي أول خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد توليها منصبها في سبتمبر من العام الماضي، دافعت سوتشي عن جهود حكومتها لحل أزمة التعامل مع الأقلية المسلمة في البلاد.

ووعدت سو تشي آنذاك بـ”الحد من الأحكام المسبقة والتعصب والعمل على حماية حقوق الإنسان”، داعية “الأسرة الدولية إلى أن تكون متفهمة وبناءة”.

يشار إلى أن اجتماع مجلس الأمن المتعلق بالأزمة ينعقد في وقت لاحق اليوم، بناء على طلب من بريطانيا والسويد، وسط تزايد القلق إزاء أعمال العنف المستمرة ضد الآراكانيين.

وسبق أن عقد مجلس الأمن اجتماعات مغلقة أواخر أغسطس الماضي لمناقشة العنف في آراكان، دون التوصل لبيان رسمي.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والمليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنجيا في آراكان (راخين).

وقالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء: إنّ عدد الروهنجيا الذين فروا إلى بنجلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم (في أغسطس)، بلغ 370 ألفًا.

Exit mobile version