المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة: العنف والظلم في ميانمار أشبه بالتطهير العرقي

 

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد، اليوم الإثنين: إن العنف والظلم الذي يواجهه مسلمو الروهنجيا في آراكان غربي ميانمار أشبه ما يكون بالتطهير العرقي.

واستنكر الأمير زيد أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف، اليوم، العمليات الوحشية ضد الروهنجيا، وتساءل: كيف يمكن إطلاق عملية أمنية وحشية أخرى في آراكان (راخين).. هذه المرة على ما يبدو على نطاق أوسع.

وأضاف المسؤول الأممي أن العنف والظلم الذي تواجهه أقلية الروهنجيا في ميانمار حيث لم يسمح لمحققي الأمم المتحدة من الدخول إليها، “تبدو نموذجًا لكتاب عن التطهير العرقي”.

ولفت المسؤول أيضًا إلى أن أكثر من 270 ألف شخص فروا إلى بنجلاديش، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والمزيد محاصرون عند الحدود.

وأشار أيضًا إلى وجود تقارير وصور التقطتها أقمار لصناعية عن “قيام قوات الأمن والمليشيات المحلية (قوميين بوذيين) بحرق قرى وارتكاب جرائم قتل خارج إطار القانون”.

وأعرب زيد عن قلقه الشديد بشأن التقارير التي وصلته بأن السلطات في ميانمار تعمل على زرع الألغام على طول الحدود.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنجيا في إقليم آراكان.

ولا تتوافر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بآراكان عمران الآراكاني، قال في تصريحات لـ”الأناضول”: إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنجيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء 6 سبتمبر الجاري.

وأمس الأول السبت، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدد الروهنجيا الفارّين من آراكان إلى بنجلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.

Exit mobile version