عندما اعتصم المصريون – حسِنو الظن في الدولة المصرية – سلمياً للاحتجاج على تدمير المسار الديمقراطي، والانقلاب على أول رئيس شرعي، تعالت صيحات ببغاوات الإعلام الممول من المنتفعين والمستمتعين بفساد مصر وبتخلفها؛ تعالت صيحاتهم منادية بفض الاعتصام الذي يعيق التقدم، ويؤخر الانطلاق، ويؤجل النمو كيما تصبح مصر أم الدنيا “قد الدنيا”!
فماذا حققت مصر في أربع سنوات بعد أكبر مذبحة في تاريخها الحديث، كانت كما يقولون تعيق تقدمها وازدهارها؟
صحيفة “وول ستريت جورنال ديلي شوت” الأمريكية، قالت: مصر وصلت إلى معدلات غير مسبوقة في مؤشر البؤس العالمي لعام 2017م، حيث وصلت إلى نسبة 45.60%، وهو معدل قياسي لم تصل إليه منذ عام 2011 في أعقاب ثورة يناير.
مصر الأولى عالمياً في حالات الطلاق بعد أن تزايدت نسبة الطلاق من 7% إلى 40% خلال الخمسين عاماً الأخيرة بعدد 3 ملايين مطلقة، فقد أوضحت محكمة الأسرة بأن حالات الطلاق تقدر بـ 240 حالة يومياً بمعدل حالة كل 6 دقائق.
وتفوقت مصر في العنوسة؛ حيث إن بها 9 ملايين عانس من بينهم 4 ملايين أنثي.
والطريف أيضاً أن مصر هي الأولى عالمياً في نسبة ضرب الزوجات لأزواجهن حسب مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة بنسبة 28% تلتها الولايات المتحدة بنسبة 23%.
وحسب “الهيئة الدولية لمكافحة المخدرات” حصلت مصر على المركز الأول عالمياً في تجارة المخدرات، وتخطت النسبة المتعارف عليها (5 %)، ومع اﻷسف فإن نسبة تعاطي المخدرات بلغت في مصر 10%، وهي ضعف النسبة العالمية التي تسجل 5%، وفقاً لدراسات صندوق مكافحة التعاطي وعلاج اﻹدمان.
وفي التعليم خرجت مصر من التصنيف العالمي لجودة التعليم في 2017 حيث أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال المسح الذي تجريه كل 3 سنوات، عن جودة التعليم العالمي، خروج مصر من قائمة التصنيف عالميًا في جودة التعليم، ومن الجدير بالذكر أن مصر سبق وقد احتلت المركز قبل الأخير على مستوى العالم، حيث شغلت مصر المركز رقم 139 من 140 دولة وذلك في شهر يناير من عام 2016.
ومصر تحتل المكانة الأولى عالمياً في السرقات العلمية والبحثية داخل الجامعات، كما صرح بذلك وزير الثقافة الحالي حلمي النمنم في مداخلة هاتفية عبر قناة “دريم”.
ومصر هي الأولى في هروب العلماء للخارج، طبقاً للاتحاد العام للمصريين بالخارج.
ومصر حسب منظمة الصحة العالمية، الأولى عالمياً في عام 2014 في الإصابة بأنفلونزا الطيور.
وفي مجال الطرق والمواصلات حسب رئيس الجمعية المصرية لرعاية حقوق ضحايا الطرق سامي مختار؛ فإن مصر هي الأولى عالمياً في حوادث الطرق بنسبة تقدر بـ 14 ألف ضحية سنوياً، و60 ألف مصاب.
وما زال مؤشر الهبوط والانحدار والفشل والبؤس ومزيد من البؤس والفقر والعوز والتسول مستمراً.