أفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت مساء أمس (الخميس)، العمل في بناء مدرسة قرب قرية ‘الفرديس’ شرقي مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة).
وقال ممثل ‘هيئة مقاومة الجدار والاستيطان’، في بيت لحم، حسن بريجية، إن قوات الاحتلال أوقفت العمل في بناء مدرسة قرية ‘جب الذيب’ القريبة من الفرديس، رغم وجود ترخيص بإنشاء المدرسة.
وصرّح بريجية بأن قوة من جيش الاحتلال يرافقها موظفون من ‘الإدارة المدنية’ الإسرائيلية دهمت قرية ‘جب الذيب’، وأوقفت العمل في المدرسة المكونة من ثمانية بيوت متنقلة، وصادرت المركبات الخاصة بمؤسسة (GBC) الإيطالية.
و’جُب الذيب’؛ قرية فلسطينية صغيرة، تعداد سكانها يبلغ نحو 46 عائلة، تقع شرقي مدينة بيت لحم، وهي قرية تاريخية أثرية يعود عمرها لأكثر من ألف عام، ويعيش سكانها في بيوت مبنية من الطوب اللبن، ويعتمدون في حياتهم على الزراعة ورعي الأغنام.
وتتعرض القرية لعشرات الاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين للسيطرة عليها، بغرض ربطها بمستوطنات أقامها الاحتلال في شرقي المدينة، أو توسيع المستوطنات على حساب أراضي القرية.
وتمنع سلطات الاحتلال أهالي القرية من الحصول على أهم مقومات الحياة، مثل الماء والكهرباء؛ الأمر الذي دفع نحو 21 عائلة إلى الهجرة منها كونهم.
ويعاني أهالي القرية كثير من الصعوبات في حياتهم اليومية؛ منها عدم تمكنهم من إدخال المواد الغذائية إلى القرية، وعدم السماح لهم باستصلاح أراضيهم الزراعية، وتفتقر تلك القرية للخدمات الصحية والبيئية، وكذلك عدم توفر محال تجارية ومواصلات خاصة تقلهم إلى مدينة بيت لحم.