الاحتلال يهدم منزل عائلة منفذ عملية “حلميش”
هدمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأربعاء، منزل عائلة منفذ عملية مستوطنة “حلميش” الأسير عمر عبدالجليل العبد في قرية كوبر شمال مدينة رام الله شمال الضفة الغربية المحتلة.
وداهمت قوات عسكرية “إسرائيلية” كبيرة ترافقها جرافات مع ساعات الفجر الأولى قرية كوبر وشرعت بأعمال هدم منزل الأسير العبد.
وذكر شهود عيان أن جرافتين وأكثر من 15 دورية عسكرية اقتحمت القرية من المنطقة الشرقية، وشرعت بأعمال هدم للمنزل، سبقها قيام الاحتلال بهدم بعض جدران المنزل بواسطة مهدات يدوية.
وخلال اقتحام القرية، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال وسط إطلاق وابل من قنابل الغاز، حيث أصيب المصور الصحفي محمد راضي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد ووالدة وشقيق منفذ العملية خلال الأيام الماضية، إضافة إلى اعتقال عمه الصحفي إبراهيم العبد.
وكان الأسير عمر العبد، نفّذ عملية طعن في 21 يوليو الجاري، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخر، في مستوطنة “حلميش” المقامة على أراضي رام الله، قبل إطلاق النار عليه واعتقاله.
يذكر أن المحاكم “الإسرائيلية” رفضت غالبية التماسات عائلات أسرى وشهداء فلسطينيين بالاعتراض على قرار جيش الاحتلال بهدم منازلهم.
وتهدم سلطات الاحتلال بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة “عقابية”، حيث تهدف وفق ما تقول إلى “المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ “إسرائيل”، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات”.
وكانت مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي”، وجهت اتهامات إلى خمسة من أفراد عائلة منفذ عملية مستوطنة “حلميش”، الأسير عمر العبد، بعلمهم المسبق بنية نجلهم تنفيذ العملية، دون اتخاذهم أية إجراءات اتجاه منع تنفيذها.
وقالت الشرطة “الإسرائيلية”، في بيان لها أمس الثلاثاء، بأنها تواصل عمليات التحقيق مع خمسة من عائلة الأسير العبد، وهم والداه واثنان من أشقائه بالإضافة إلى عمه.
وادعت الشرطة، بأن التحقيقات الأولية أظهرت معرفة أفراد العائلة الخمسة بنية نجلهم تنفيذ العملية قبل وقت قصير، دون أن يقوموا بما من شأنه منع تنفيذها، ولم يبلغوا السلطات “الإسرائيلية” والفلسطينية بذات الأمر.
الاحتلال يعتقل 12 فلسطينياً في حملة دهم بمناطق مختلفة بالضفة
اعتقل جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر اليوم الأربعاء، 12 فلسطينياً من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
وذكر بيان جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أن قواته اعتقلت 12 فلسطينياً من الضفة الغربية، بدعوى ممارستهم نشاطات تتعلق بالمقاومة الشعبية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضح البيان أن الاعتقالات طالت فلسطينييْن من ضاحية “الشويكة” (قضاء طولكرم)، ومواطن من قرية “دير أبومشعل” (قضاء رام الله)، وآخر من مخيم “الدهيشة” للاجئين الفلسطينيين (قضاء بيت لحم).
وأشار البيان إلى أن الاعتقالات طالت كذلك أربعة فلسطينيين من بلدة “أبوديس” (قضاء القدس)، بالإضافة إلى أربعة آخرين من مدينة الخليل، ومناطق “الظاهرية”، و”البرج”، و”الرماضين” القريبة منها.
وقال الاحتلال: إن قواته صادرت الليلة الماضية مبالغ مالية تقدر بـ117 ألف شيكل (ما يعادل 32 ألف دولار)، بدعوى علاقتها بحركة “حماس”، ودعم “الإرهاب”.
كما أكد جيش الاحتلال أنه أغلق محليْن تجارييْن في مخيم “الدهيشة” (قضاء بيت لحم)، بدعوى بيعه مواد لإنتاج العبوات الناسفة.
تلاوة القرآن.. تهمة الاحتلال لشيخ الأقصى
مددت سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، ثلاثة أيام، ووجهت لهم تهمة تلاوة آيات قرآنية زعمت أنها تحريضية، فيما وصف شيخ الأقصى، اعتقاله بأنه جزء من المطاردة السياسية للقادة الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وقال صلاح في تصريحات صحفية، قبيل انعقاد محكمة الاحتلال للنظر في تمديد اعتقاله: إن ما يحدث، اليوم، هو عبارة عن استمرار لمسلسل ملاحقة جماهيرنا العربية من الحكومة “الإسرائيلية”، مشددًا على أنها ملاحقة سياسية ومحاولة لبلبلة الإعلام، ليهتم بقضية اعتقالي، ويغض النظر عن التهم التي توجه، اليوم، ضد رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو).
وأضاف أن التحقيق معه تناول دروسه في المساجد بدعوى أنها تحريضية، مشيرًا إلى أنه أوضح أن ما يتحدث به يرتكز إلى القرآن، مشددًا على أن التحقيق معه تركز حول قيم الإسلام والقرآن الكريم.
ومددت محكمة الصلح في “ريشون لتسيون” (داخل فلسطين المحتلة) ظهر الثلاثاء، اعتقال الشيخ رائد صلاح، ثلاثة أيام لاستكمال التحقيق.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشيخ رائد صلاح من منزله في مدينة أم الفحم، وأجرت فيه تفتيشا، وصادرت حاسوبين للعائلة.
وفي تفاصيل جلسة المحكمة، زعمت شرطة الاحتلال ونيابته أن الشيخ رائد صلاح حرض على العنف خلال كلمة له في جنازة الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين في أم الفحم، وأنه أدلى بتصريحات تحض على العنف وارتكاب عمليات مناهضة للاحتلال.
واتهمت نيابة الاحتلال الشيخ صلاح بتلاوة آيات قرآنية بينها “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون”، زاعمة أنها تحريضية.
من جهته، فنّد طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، مزاعم الاحتلال، موضحًا أن تصريحات شيخ الأقصى قيلت في سياق ديني، وأنها في معظمها مستوحاة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
عباس يلوح بالتصعيد ضد غزة ويستجدي مفاوضة الاحتلال
جدد رئيس السلطة محمود عباس، التلويح باقتراف المزيد من العقوبات ضد قطاع غزة، فيما أعلن السعي لعقد اجتماع للمجلس الوطني، متجاهلاً التنديد الفصائلي بهذه الخطوات المنفردة.
وقال عباس خلال لقائه، الثلاثاء، الهيئات التنظيمية وكوادر حركة “فتح” في الضفة الغربية: “ماضون في إجراءاتنا (العقابية ضد غزة)، التي ستتصاعد”، زاعمًا أن هذه القرارات العقابية “إشارة واضحة لقيادة “حماس” بضرورة التراجع عن إجراءاتها”، محددًا بشكل خاص: حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الحمدالله من العمل في غزة، والذهاب إلى انتخابات عامة.
وسبق أن أعلنت “حماس” استعدادها لحل اللجنة الحكومية، حال استلمت حكومة الحمد الله، مهامها بشكل كامل في قطاع غزة، وتراجعت السلطة عن إجراءاتها العقابية الأخيرة.
ومنذ عدة أشهر، بدأت السلطة بإجراءات عقابية ضد غزة، شملت تقليص رواتب الموظفين، والتحويلات الطبية، وكمية الكهرباء الموردة إلى غزة، ومنع توريد الأدوية، فضلا عن التسريح القسري لآلاف الموظفين بغزة.
وفي تحدٍّ لكل النداءات، قال عباس: “إننا جادّون في الاستمرار بهذه الإجراءات (ضد قطاع غزة) في حال استمرارهم (حماس بزعمه) بعدم التجاوب مع نداءاتنا لتحقيق الوحدة الوطنية”، متجاهلا تأكيدات فصائلية وحقوقية أن إجراءاته تدمر أسس الوحدة وتعمل على الفصل بين غزة والضفة.
وجاء إصرار عباس على المضي في إجراءاته العقابية؛ رغم اتساع حجم المعارضة لها، حتى وصلت إلى إعلان أقاليم حركة “فتح” بغزة تجميد عملها التنظيمي احتجاجًا على هذه الإجراءات، خاصة ما يتعلق بالتسريح القسري للموظفين، الذي وصف من جهات حقوقية بأنه تمييز عنصري، وجريمة عقاب جماعي تستوجب المحاسبة والمساءلة.
كما أعلن عباس السعي لعقد جلسة للمجلس الوطني؛ بحجة “تجديد هيئات منظمة التحرير الفلسطينية”، قائلاً: “نجري الآن مشاورات مع باقي الفصائل لنعقد هذه الجلسة الهامة، التي نأمل أن تتم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، لنذهب للعالم ونحن أقوياء”، في تناقض مع حقيقة إعلان غالبية الفصائل الرئيسة، وفي مقدمتها “حماس”، والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية رفضهم عقد هذه الجلسة تحت حراب الاحتلال، وبعيدًا عن الإجماع الوطني.
وعلى النقيض من خطابه التصعيدي ضد “حماس” وغزة، استجدى عباس الاحتلال العودة للمفاوضات، قائلاً: “مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات، على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
“يديعوت أحرونوت”: سلاح الجو “الإسرائيلي” يبدأ تدريبات عسكرية الليلة
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن سلاح الجو التابع لقوات الاحتلال “الإسرائيلي”، قد بدأ مساء الثلاثاء، تدريبات عسكرية في وسط فلسطين المحتلة، تخللها انفجارات.
وصرّح المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال، للصحيفة العبرية، بأنه وخلال هذه التدريبات التي ما تزال جارية حاليًا سيتم إطلاق صواريخ لزيادة جاهزية الدفاعات الجوية.
وأفاد المتحدث العسكري (لم يذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت اسمه)، بأن هذه التدريبات تم التخطيط لها مسبقا كجزء من برنامج التدريب السنوي لعام 2017.
ويجري جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تدريبات عسكرية بين الفينة والأخرى بدعوى اختبار جاهزية قواته إلى جانب فحص استعدادات الجبهة الداخلية لأي مواجهة محتملة، ولأي محاولة لتنفيذ عمليات للمقاومة ضد أهداف إسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عدة تدريبات منذ بداية أغسطس الجاري وفي يوليو الماضي، تخللها إصابة ومقتل عدد من جنود وضباط الاحتلال، وهو الأمر الذي تفرض عليه الرقابة العسكرية “الإسرائيلية” حظرًا وتمنع نشر كافة معطياته.
وخلال العامين الماضيين بنى جيش الاحتلال أكثر من 40 منشأة تدريبية صغيرة تحاكي القتال في بيئة مأهولة وأحياء سكنية، إضافة للقتال في أنفاق تحت الأرض، بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014.