البوسنيون يحيون الذكرى الخامسة والعشرين لإغلاق معسكر اعتقال “أومارسكا”

ستحتفل البوسنة بالذكرى الـ25 لبدء إطلاق سراح المعتقلين من معسكر الاعتقال الشهير “أومارسكا” الذي كانت تديره قوات صرب البوسنة في برييدور بنهاية هذا الأسبوع.

وسيحتفل الناجون وروابط الضحايا ورفاقهم غداً الأحد بذكرى بدء إطلاق سراح المعتقلين من أومارسكا في أغسطس 1992م، للإعراب عن تقديرهم للذين استشهدوا في معسكر الاعتقال.

وقال ميرساد دوراتوفيتش، رئيس جمعية بريجيدور للمحتجزين: إن قافلة ستغادر الملعب في برييدور وتتوجه إلى مكان معسكر الاعتقال السابق.

وذكر دراتوفيتش كيف نقل إلى أومارسكا يوم 20 يوليو 1992م عقب عملية صرب البوسنة في قرية البسكاني عندما كان عمره 17 عاماً.

وقال: إنه أثناء احتجازه في المعسكر كان يعاني من المعاملة السيئة للغاية مثل جميع المحتجزين الآخرين.

هذا يعني أنني تعرضت للضرب والجوع، وكنت أتعرض لكل ما يتعرض له جميع المحتجزين الآخرين، وقد فعلوا بنا الأفاعيل، ومعسكر الاعتقال كان يضم أطفالاً ونساء وشيوخاً كباراً في السن، وأضاف أن 77 امرأة كن يتعرضن للاغتصاب عدة مرات في اليوم.

وقال دراتوفيتش: إنه وجه دعوات إلى المسؤولين على كافة مستويات الحكومة والمنظمات الدولية لحضور الاحتفال.

وقال بيرن: إن الجميع يجب أن يهتموا ليس فقط بحماية حقوق المعتقلين السابقين، بل أيضاً أولئك المدنيين من ضحايا الحرب.

وأضاف: يجب أن يأتوا إلى أومارسكا ويروا أنه ليس هناك نصب تذكاري واحد أو أي علامة لتذكير الناس بما حدث في الفترة من 25 مايو إلى 21 أغسطس 1992م.

وقد احتجز في هذا المعسكر حوالي 6 آلاف من الرجال والنساء البوسنيين والكروات، في أومارسكا، قتل منهم حوالي 700 في الأشهر الثلاثة الأولى من بداية الحرب على المسلمين البوسنيين.

وقد أغلق أخيراً في 21 أغسطس 1992م، عندما تم نقل آخر مجموعة من المعتقلين إلى معتقل ترنوبوليي.

وقال الناشط سودبين موزوفيتش: عدم وجود نصب تذكاري في موقع معسكر الاعتقال يعتبر شيئاً مخزياً.

وقد أثبتت محكمة لاهاي ومحاكم للدولة البوسنية التهم على عدد من مرتكبي المجازر والجرائم في معسكرات الاعتقال في منطقة برييدور، بما في ذلك أومارسكا.

كما اتهم الزعيمان السياسيان السابقان للصرب البوسنيين رادوفان كارادجيتش، وراتكو ملاديتش، من قبل محكمة لاهاي لجرائم الحرب، بالمسؤولية عن الجرائم في برييدور.

http://www.balkaninsight.com

Exit mobile version