نواب يروون ذكرياتهم مع الغزو العراقي الغاشم .. وأين وكيف سمعوا هذا الخبر الأليم؟

رغم مرور 27 عاما على الغزو العراقي الغاشم إلا أن ذكريات هذا الغزو لازالت حية في أذهان من عايشوا هذه الفترة العصيبة من تاريخ البلاد ومامروا به من مرارة عندما استيقظوا صباحا على صدمة كبرى ليجدوا أن الجار في العروبة والإسلام والجغرافيا قد احتل بلدهم.

(شبكة الدستور) استرجعت هذه الذكريات مع أعضاء مجلس الأمة ،وسألتهم كيف وأين تلقوا خبر الغزو العراقي الغاشم؟

وقال النائب مبارك الحجرف إنه سمع الخبر عندما كان يصلي الفجر في أحد المساجد بالجهراء والأهل أغلبهم كان مسافرًا وبقي هو فترة في الكويت وبعدها خرج حتى تحررت الكويت وعاد الجميع.

وأشار النائب مبارك الحريص إلى أنه في يوم الخميس ” يوم الغزو ” كان يقوم باجراء معاملة بالبنك المركزي ووجد القوات العراقية تحاصر وزارة الخارجية والبنك المركزي وتم أسر الموجودين وهو منهم أسرًا جزئيًّا حيث تم ترك المدنيين وأخذ العسكريين.

وقال النائب د.محمد الحويلة أنه في وقت دخول القوات العراقيه كان في الخارج في سوريا وتلقى الخبر المفاجئ وذهب من سوريا إلي السعودية.

وأضاف إنه تطوع للعمل في السفارة الكويتية بالرياض لخدمه الكويتيين الموجودين فيها وأن بعض إخوانه التحقوا بالمؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية ووالده عمل مع القيادة السياسية وكان عضوًا في اللجنة الاستشارية العليا آنذاك برئاسة الشيخ الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله.

وقال مراقب مجلس الأمة النائب نايف المرداس:”كنت أيامها طالب ضابط والتحقت بالدوام حتى حصل ما حصل”.

وذكر النائب د.خليل عبد الله إنه وقت الغزو كان في أمريكا وشاهد الخبر على قناة ” السي إن إن ” ثم استطاع دخول الكويت في سبتمبر وقدم ما يستطيع أن يقدمه للبلد والمواطنين والمقيمين مؤكدًا أنه لم يستطع البقاء في الفنادق الأوروبية وترك الكويت تحت الغزو.

وأشارالنائب خلف دميثير إلى أنه في فترة الغزو كان مع أبنائه في إجازة صيفية في ولاية فلوريدا الأمريكية إلا ولده عبدالعزيز كان في الكويت مع جدته.

وأوضح أنه كان في حالة ذهول وصدمة من كيفية حدوث هذا الغزو والاجتياح من بلد شقيق في العروبة والإسلام والجيرة.

وأكد أن يوم الغزو كان يومًا سيئًا في كل نفوس المواطنين والشعوب العربية وعند سماعه الخبر بكى من شدة الصدمة والذهول لدرجة جعلت زوجته تتدخل وتهدئ من روعه خاصة وأن أطفاله حوله.

وأشار دميثير إلى أنه بعد ذلك قام بإجراء اتصالاته لمعرفة حقيقة الأوضاع في الكويت ووضع القيادة وذهب لواشنطن وأسكن أبناءه ثم ذهب للسفارة الكويتية وبالتحديد إلى الشيخ حمد العبدالله لانشغال المرحوم السفير السابق الشيخ سعود الناصر في عمل المؤتمرات الصحفية التي تكشف حقيقة ما يحصل ويناشد دول العالم مساعدتنا.

وأضاف أنه فكر في الرجوع للكويت لكن السفير الكويتي رفض عودته للكويت وطلب منه تمثيل الشعب في المؤتمرات الصحفية التي يعقدها للدفاع عن الكويت.

وقال دميثيرإنه شارك في جميع المؤتمرات التي عقدت في ولايات أمريكا للدفاع عن الكويت وكشف الحقيقة لمده شهرين ثم حضر مؤتمر جدة لتأكيد استمرارية الشرعية والوحدة الوطنية حيث تلاحم الشعب الكويتي داخليًّا وخارجيًّا مع قيادته.

وذكرأنهم أمضوا أسبوعين في السعودية وبعدها تم إرسالهم في وفود خارجية مع سياسيين ونواب ووجهاء وإعلاميين حيث سافر مع الشيخ الدكتور المرحوم عبدالرحمن السميط إلى كينيا ونيروبي وزمبابوي وملاوي لحشد تأييد دولي وإيضاح الحقيقة لهم مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء مهمته رجع مع أبنائه إلى مصر وبعدها سافر إلى لندن حتى تحررت الكويت بالكامل وعاد لها.

من جهته كشف النائب خالد العتيبي أنه وقت الغزو كان ضابطًا برتبة ملازم في الداخلية في إجازة خاصة وبعد دخول الغزو قطع إجازته والتحق بالعمل في دوريات محافظة الأحمدي.

وقال إنه بعدما اشتدت الأمور خرج إلى السعودية بعد شهرين ونصف الشهر من البقاء بالكويت حيث قام بتغيير سكنه عدة مرات وسكن عند أحد أصدقائه في منطقه ثانية لفترة زمنية نظرًا لكثرة الاعتقالات والإعدامات والجواسيس الذين تغلغلوا في البلد أثناء الغزو.

وبين النائب أحمد الفضل أنه كان في عمر ١٣ عاماً إبان الاجتياح العراقي وعمل حينها في المخبز والجمعية وجمع القمامة، وقال إن والده رحمه الله ساهم في خروج بعض أبناء الأسرة ومن ثم عاد إلى الكويت في شهر أكتوبر مخاطراً بحياته.

وأوضح الفضل أن عمه وابن عمه كانا من ضمن الأسرى وكانت معاناة حقيقية، ولكنها جسدت المعنى الحقيقي للحمة الوطنية بعيداً عن النعرات الطائفية والقبلية والفئوية التي تثار الآن للأسف.

وأوضح النائب فيصل الكندري أنه خلال الأزمة كان متطوعاً في الجيش الكويتي وشارك في حرب تحرير الكويت.

ويقول النائب عدنان عبدالصمد أنه وقت الغزو كان يتنقل من بيت إلى آخر وذلك لأن الاستخبارات العراقية تبحث عنه هو ومع مجموعة من النواب آنذاك لوقوفهم ضد القرض العراقي الذي طلبته العراق من الكويت.

وأضاف:” كنت أتردد على ديوانيه في مشرف وبعدها بفتره اتصلوا جيراني وقالوا لا تأت لبيتكم لأن الاستخبارات العراقية تبحث عنك ولكن لله الحمد هناك ألطاف إلهية أنقذتنا على الرغم من تجولي في الكويت طيلة فترة سبعة أشهر”

وذكر عبدالصمد حادثه تعرض لها أثناء الغزو وهي وقت القصف الجوي من التحالف قام العراقيون باعتقالات عشوائية للشباب الكويتيين وبالرغم من مروره شخصيًّا بسيارته على عده نقاط أمنية

إلا أنه لم يتم القبض عليه بالرغم من وجود ” ستيكر ” في الزجاج الخلفي للسيارة لم أكن أعلم به تابع لصاحب السيارة الذي اشتراها منه مكتوب عليه ” وزاره الدفاع إدارة الصواريخ “.

وأضاف أنه أثناء تجوله (بنشرت ) السيارة ووضعها عند مخبز مشرف وجعل أحد الإخوان يصلح (التاير) ويأخذها معه للبيت لعدم وجود (سبير) إلا أن القوات العراقية داهمت المكان وسألت عن هذه السياره بالذات وذلك كونه يعمل في وزارة الدفاع في إدارة الصواريخ الأمر الذي جعله يعلم عن هذا الستيكر لأول مرة.

وقال النائب ماجد المطيري إنه كان في المملكة العربية السعودية يوم 1990/8/2 حين استقبل نبأ الغزو الصدامي الغاشم للكويت الحبيبة ولم نكن قادرين على التصديق على الرغم من أننا كنا نتابع الأخبار غير المطمئنة التي سبقت الاجتياح ولم يخطر ببالنا أن ماحدث يمكن أن يحدث ولكنه الغدر والخيانة.

Exit mobile version