قلة النوم تكلف الولايات المتحدة فقط 411 مليار دولار

نعلم جميعا أننا بحاجة إلى الحصول على مزيد من النوم، ولكنْ الآن هناك سبب يدفع أرباب العمل لمساعدتنا في أخذ قيلولة.

حيث يقول تقرير جديد: إن الحرمان من النوم يكلف الولايات المتحدة ما يصل إلى 411 مليار دولار سنوياً من فقدان الإنتاجية والوفيات، وهذا يشكل 2.28% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية.

وهناك حل سهل، فقد أشار باحثون في مؤسسة راند أوروبا غير الهادفة للربح، التي قادت الدراسة، إلى أن الحصول على ساعة إضافية من إغلاق العين يمكن أن يضيف 226.4 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي، ويقلل من ارتفاع معدل الوفيات إلى النصف.

المشكلة تكمن في إيجاد سبل للضغط من أجل السماح بقيلولة بعد الظهر خلال اليوم على نحو متزايد، فأكثر من ثلث الأمريكيين لا يحصلون على قسط كاف من النوم ليلاً، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، هناك أدلة تشير إلى أن نسبة المحرومين من النوم آخذ في الارتفاع، ومشكلة أخرى تتمثل في تعويق التكنولوجيا لأخذ القيلولة؛ لأن الكثيرين يفضلون العبث في أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز والساعات، ناهيك عن عادات تضييع الوقت مع سائل الإعلام الاجتماعية.

ويرتبط فقدان النوم بسرطان الثدي وأمراض القلب والسمنة والنوم أثناء قيادة السيارات التي يمكن أن تؤدي إلى حوادث مميتة، وتبين البحوث أن الناس أكثر عرضة للإصابة بالبرد 4.2 مرة إذا كانوا ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً.

لكن التقرير الجديد الذي يقيم الخسائر الاقتصادية الناتجة من نقص النوم بين العاملين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا واليابان، يكشف عن أن تكاليف فقْد النوم تفوق بكثير التكاليف التي نقدمها من صحتنا، النوم أقل من 6 ساعات في الليل يؤدي أيضاً إلى انخفاض مستويات الإنتاجية ويزيد خطر الوفيات بنسبة 13%؛ الأمر الذي يؤدي بالشركات الأمريكية لفقد حوالي 1.2 مليون يوم عمل في السنة.

وتتكبد الولايات المتحدة أكبر الخسائر المالية، ولكن التقرير أشار أيضاً إلى أن الموظفين كلفوا ألمانيا مبلغاً يصل إلى 60 مليار دولار سنوياً، وحتى كندا، الأمة في نتائج النوم، لا تزال تفقد 21.4 مليار دولار بسبب العمال الذين يحتاجون إلى مزيد من الراحة.

ويقول مؤلف الدراسة ماركو هافنر: تظهر دراستنا أن الآثار الناجمة عن قلة النوم هائلة، فتحسين عادات النوم الفردية وزيادة مدته لها آثار كبيرة، ومع بحثنا تبين أن تغييرات بسيطة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.

وتدعو الدراسة أرباب العمل إلى إنشاء أماكن عمل بها مرافق لأخذ قيلولة أثناء النهار، وعدم تشجيع الموظفين على استخدام الأجهزة الإلكترونية بعد ساعات العمل، ولكن وجود رئيس يتيح لك أخذ 40 دقيقة للقيلولة، وألا تكون جاهزاً لاستقبال بريده الإلكتروني على مدار الساعة حلم لا يمكن أن يتحقق لمعظمنا في المستقبل القريب.

لذلك يجب أن يتم تشجيع الأفراد على الاستثمار في عادات نوم أفضل من خلال تحديد أوقات نوم وأوقات استيقاظ متسقة (بما في ذلك في عطلة نهاية الأسبوع)، وممارسة النوم خلال النهار والحد من مطالعة الشاشات واستخدام الإلكترونيات قبل النوم.

Exit mobile version