شباب لأجل القدس العالمية: النفير المقدس لإعادة الصلاة في الأقصى

أصدرت رابطة “شباب لأجل القدس العالمية” بياناً اليوم الجمعة دعت فيه أهل الداخل الفلسطيني وخاصة أهل القدس بالنفير العام لإعادة الصلاة في الأقصى وفتح أبوابه بالكثرة والجمهرة، وهذا نص البيان:

“لم يكن مستبعداً عن الاحتلال السافر أن يقوم بإغلاق المسجد الأقصى في وجه أهله المقدسيين كرد عاجز على عمليات القدس البطولية، فما حدث اليوم أثبت بالدليل أن الأقصى هو الأصل والهدف والعنوان في كل عملية وصراع مع الاحتلال.

فبعد انتهاء رمضان قامت المؤسسة الصهيونية بعدة إجراءات تصعيدية لتهويد الأقصى، كان أبرزها السماح لجماعات الهيكل بتنفيذ طقوس زفاف علني داخل الأقصى بحضور حاخامي ومشاركة متطرفين صهاينة، ولم تكتف المؤسسة الصهيونية بذلك فقط، فقد أقاموا طقوس حداد على متطرفة صهيونية داخل الأقصى، وكللت الرئاسة الصهيونية هذه الإجراءات بإعلان السماح لوزراء وأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى.

فكان هذا كفيلاً بإعادة إحياء العمليات الانتقامية البطولية التي عنوانها “الأقصى خط أحمر” وبما أن الاحتلال قد بانت وتكشفت هشاشته الأمنية والسياسية معا فقد أدت عملية اليوم الجمعة 14.7.2017 إلى ردة فعل انتقامية ضد أهل القدس وحراسه، فقد عمد الاحتلال الصهيوني إلى التغطية على فشله الأمني بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في أهم أيام الأسبوع، ومنع صلاة الجمعة فيه بالقوة والانتشار العسكري الكثيف، وقام وزير الأمن الداخلي الأكثر فشلا في تاريخ الاحتلال “جلعاد أردان” بالإشراف بنفسه على هذه الاجراءات واقتحامه الأقصى لتنفيذها حرفياً، وهي سابقة تعد الأخطر منذ احتلال القدس والمسجد الأقصى المبارك، فإن رعونة المطبخ السياسي الصهيوني لم تدرس تبعات هذه الخطوة الغاشمة والجبانة بحق أهلنا في القدس ، التي تعطي الضوء الأخضر لكل أبطال العمليات المقدسية لتنفيذ ما يحلوا لهم من عمليات طعن ودهس واشتباكات مسلحة وقنص في صفوف المتطرفين وجنودهم، فإن هذه الإجراءات الأولى بها أن تكون بداية لانتعاش الانتفاضة المقدسية من جديد، ولإحياء العمليات البطولية الفردية التي برع بها أبطال القدس نساءا ورجالا.

إن ما جرى اليوم يفرض على كل أهل القدس والداخل الفلسطيني فتح باب الصراع مع الاحتلال على مصرعيه، من عمليات جهادية انتقامية، وهبات شعبية، وإضرابات عامة تسود الأسواق والأوساط الحيوية، إن ما جرى اليوم يفرض على كل من يستطيع الوصول إلى القدس أو البلدة العتيقة، أو الأقصى، أن يصل إليه ليفتح أبوابه عنوة ولو كلف ذلك الكثير، فإن السكوت عن منع الصلاة في الأقصى ومنع الأذان وإغلاق بواباته يعني التسليم بكل ما يحلم به الاحتلال، ويعني تسليم الأقصى لليهود سلماً وليس حرباً، يقع على عاتق كل أهل القدس انتفاضة عارمة وزحف مقدس ونفير عام هدفه الصلاة في الأقصى وفتح أبوابه بالكثرة والجمهرة.

يا أهل القدس وأهل الداخل انفروا إلى الأقصى خفافا وثقالا فإن لم تهبوا اليوم لفتح أبوابه عنوة، سيفتحها حاخام متطرف وهو يقول “جبل الهيكل بأيدينا”.

يا أهل الضفة وأهل الداخل الفلسطيني أشعلوا الأرض تحت أقدام الاحتلال بهبة عنوانها الأقصى، لازال أهل القدس يعولون عليكم يا أهل الضفة والداخل الفلسطيني بمساندتهم ومد مساحة المواجهة، فيجب أن يفهم الاحتلال وكذلك السلطة الفلسطينية أن الأقصى سيشعل المنطقة ولن تنفعهم مفاوضات ولا اتفاقات.

يا عالمنا العربي والإسلامي، احذروا أن تكونوا قد ركنتم وسكنتم واطمأنت أعينكم لما يفعله الاحتلال الصهيوني بقدسنا، ما يتوجب عليكم هو هبة غضب ومسيرات احتجاج ومساندة معنوية ومادية لأهل القدس، فالأقصى معراج نبي الأمة جمعاء.

Exit mobile version