كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب علي الدقباسي عن أن الشعبة البرلمانية الكويتية تعد تعديلا على نظام الاتحاد البرلماني الدولي يتيح طرد “إسرائيل” منه ومن بقية البرلمانات الإقليمية نظرا للانتهاكات المستمرة من الكيان الصهيوني للقرارات الدولية وعدم احترامه لها.
وأوضح الدقباسي في لقاء ببرنامج نبض اللجان بتلفزيون المجلس أن هناك تنسيقا قويا مع الأشقاء في دول الخليج والدول العربية والإسلامية بهذا الشأن.
وأكد أن الكويت قادرة على حشد تأييد ودعم خليجي وعربي وإسلامي ودولي لكي نقول لـ “إسرائيل” لا
وأشار إلى أن أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي نحو 180 عضواً وعندما يكون معنا 60 إلى 70 دولة نستطيع أن ندفع في اتجاه إدراج بند معين خاصة وأن هناك برلمانات غير عربية ولا إسلامية تهتم بتطبيق القانون الدولي.
وحول إنجازات لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية قال الدقباسي: إن مهمة اللجنة هي مناقشة الاتفاقيات التي تبرمها الكويت مع الدول الشقيقة والصديقة لتنظيم مجالات التعاون مع هذه الدول في اطار قانوني.
وذكر أن من أهم الاتفاقيات التي أقرتها اللجنة خلال دور الانعقاد الماضي اتفاقية تبادل المحكومين بين الكويت وبريطانيا وهي اتفاقية مهمة للغاية وقد وافق مجلس الأمة عليها ودخلت حيز التنفيذ ونحن في انتظار نتائجها حتى نلاحق كل من اعتدى على أموال الدولة ومصالحها وهذا واجب من الجميع.
وأضاف أن اللجنة تولت أيضا بناء على تكليف من المجلس متابعة قضية الطالب الكويتي الذي كان يدرس في الأردن وتم الاعتداء عليه وناقشنا الأمر مع مختلف الجهات المعنية في الداخل ونحن على تواصل معه باستمرار.
وأشار الدقباسي إلى أن اللجنة ستجتمع بعد أسبوعين لمناقشة اتفاقية مع فرنسا لنقل مقر المركز الثقافي الفرنسي من اليمن إلى الكويت وهي اتفاقية مهمة لأنها ستساهم في تعليم اللغة ونشر الثقافة والتعليم وغير ذلك
وبين أن اللجنة ناقشت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي أكد أنه لا توجد أي تكلفة على الكويت سواء في إنشاء المقر أو رواتب العاملين في المركز أو غير ذلك.
وذكر أن اللجنة تراعي عند مناقشتها للاتفاقيات 3 أمور هي التوافق مع الدستور ومع مصلحة الكويت والثالث هو ما يترتب على التطبيق من تأثير على أمن وسيادة الدولة.
وأضاف أن الحكومة تحيل الاتفاقيات إلى المجلس الذي يحيلها بدوره إلى اللجنة لدراستها ومناقشتها وإعداد تقرير بشأنها ثم إحالته إلى المجلس مرة أخرى ليتخذ القرار النهائي، مشيراً إلى أن عدم موافقة المجلس تجعل الاتفاقية هي والعدم سواء.
وأوضح الدقباسي أن اللجنة قامت أيضا بتنظيم حلقة نقاشية لرصد المخاطر التي تواجه الدولة من وجهة نظر المجتمع المدني والخبراء والأكاديميين ووزراء سابقين الذين رصدوا ما يجب على الكويت عمله لمواجهة التحديات في ظل الوضع الإقليمي الساخن.
وأضاف أن أبرز نتائج الندوة هو الإجماع على ضرورة تعزيز مجلس التعاون الخليجي كي يتطور وينمو باعتبار أن دول الخليج متجانسة ويمكن أن تحقق نجاحات أكبر.
وأعرب الدقباسي عن أمله في أن تخرج دول الخليج من الأزمة الحالية وهي أكثر توحداً.
وأكد أن الكويت تحظى باحترام وتقدير عالمي مستمد من التقدير لمكانة سمو أمير البلاد وحصوله على ألقاب عديدة دولية نتيجة دوره الإنساني وجهوده لنشر السلام والأمن العالميين وخاصة في النطاق الإقليمي وهو لاشك مكسب كبير وفخر للكويتيين.
وأشار إلى أن الوقائع تؤكد أن سياسة الكويت الخارجية متوازنة وناجحة وتعمل على أن تسود الحكمة والسلام في المنطقة التي تعيش نزاعات وصراعات شديدة أثبتت أن الكويت هي التي يعتمد عليها لنشر هذه المفاهيم.
وحول نشاط الشعبة البرلمانية والبرلمان العربي من خلال عضويته في كل منهما قال الدقباسي: إن الشعبة البرلمانية في غاية الأهمية وتعني بالمؤتمرات البرلمانية الدولية والإقليمية وما يناقش فيها وما يصدر عنها.
وأوضح أن الشعبة البرلمانية تقوم بدور الحارس الأمين على مصالح الكويت منذ أكثر من 20 عاماً ونجحت في دفع قضايا الكويت إلى الأمام وكسبت التأييد خلال الغزو العراقي الغاشم وما تلاه من تهديدات بعد التحرير.
وأشار إلى أن الشعبة نجحت أيضا في إخراج قضية العرب والمسلمين الأولى وهي قضية فلسطين إلى صدارة النقاشات ووضعتها كبند رئيسي في المؤتمرات الدولية.
وبالنسبة للبرلمان العربي أوضح الدقباسي أنه حلم بالنسبة له حيث كان عضوا فيه ثم رئيسا له ثم عاد عضوا ويرى أنه محاولة شعبية جادة لإصلاح العمل العربي المشترك وأن يقدم أمل للأمة العربية.
وأشار إلى أن عمل البرلمان العربي قد يكون بطيئا نوعا ما لكنه يجب أن يكون دقيقا حتى نصل إلى الهدف وهو إصلاح العمل العربي المشترك من خلال الشفافية في العمل.