دراسة: 1300 طفل يقتلون سنوياً بأسلحة نارية فى الولايات المتحدة

أظهرت دراسة أن ما يقرب من 1300 طفل  دون سن الـ17 عاماً يموتون سنوياً في أمريكا بسبب إصابات بطلقات نارية كل عام، ويصاب ما يقرب من 5800 طفل بجروح.

ويقول فريق البحث في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: إن هذا ربما يكون أقل من الواقع؛ لأن كثيراً من الوفيات الناتجة عن إطلاق نار لا يتم الإبلاغ عنها.

معظم هذه الوفيات ليست حوادث كما كشف فريق السيطرة على الأمراض في تقريرهم، الذي نشر في مجلة طب الأطفال، وأكثر من نصفهم (53%) نتيجة لجرائم قتل، و38% هي حالات انتحار.

ارتفاع معدلات مقتل الأطفال الأكبر سناً

الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية هي السبب الرئيس الثالث للوفاة بشكل عام بين الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و17 سنة، وهذا يتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن حالات التشوهات الخلقية لدى الأطفال وأمراض القلب والأنفلونزا والالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والأسباب الدماغية الوعائية، كما كتبت كاثرين فاولر من قسم الوقاية من العنف وزملاؤها في مركز مكافحة الأمراض.

وأضافت: القتل بالرصاص هو السبب الرئيس الثاني للوفيات الناجمة عن الإصابات في هذه الفئة العمرية، حيث تفوق فقط الوفيات الناجمة عن إصابات السيارات.

وقال الباحثون: إن الأطفال نادراً ما يصابون أو يقتلون بنيران البنادق في بلدان متقدمة أخرى، وقالوا: إن أكثر من 90% من جميع الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 14 عاماً، والذين يقتلون بنيران البنادق في الدول المرتفعة الدخل يقتلون في الولايات المتحدة.

وقالت: إن الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية هي السبب الرئيس الثالث للوفاة بين الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين عام و17 عاماً.

وقال الباحثون: إن الأطفال الأكبر سناً (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة) لديهم معدل إصابات مميتة بالأسلحة النارية أعلى  12 مرة من معدل مقتل الأطفال الأصغر سناً (الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و12 سنة).

وأضاف البحث أن الأطفال الأمريكيين الأفارقة لديهم أعلى معدلات الوفيات بالأعيرة النارية بشكل عام، ووجدوا أن الأطفال السود أكثر عرضة للقتل بمعدل 10 أضعاف الأطفال البيض.

وقد وجدوا زيادة نسبتها 60% في معدلات الانتحار بأسلحة نارية منذ عام 2007م.

فالأطفال الذين يملكون إمكانية الوصول إلى البنادق هم أكثر عرضة للقتل بسبب الانتحار من أولئك الذين ليس لديهم أسلحة، ربما لأن البنادق أكثر قدرة على قتل الضحية بدلاً من إصابتها، وقال الباحثون: إن الأطفال والمراهقين الذين يحاولون قتل أنفسهم عادة ما يفعلون ذلك في لحظات ضعف انفعالية.

إن الانتحار غالباً ما يكون بسبب التهور في هذه الفئة العمرية، مع نتائج سابقة تشير إلى أن العديد من الذين يحاولون الانتحار يقضون 10 دقائق أو أقل في التفكير في الأمر.

وقال الباحثون أيضاً: إن حالات انتحار الأطفال بأسلحة نارية غالباً ما تعقب الأزمات الحادة والضغوطات الحياتية العلاقات الاجتماعية، والمدرسة، ومشكلات الجريمة.

ولا شك أن البرامج التي تساعد الأطفال والشباب على إدارة المشاعر وتطوير المهارات لحل المشكلات في العلاقات الاجتماعية والمدرسة ومع أقرانهم يمكن أن تقلل من سلوك المراهقين الانتحاري وتحسن مهارات البحث عن المساعدة والتكيف معها، وقد أظهرت هذه الأنواع من البرامج أيضاً آثاراً وقائية على العنف بين الأقران والعنف بين المراهقين، كما يقول فريق البحث.

Exit mobile version