قالت الغرفة التجارية العربية البرازيلية: إنها ترحب بالقرار الكويتي المتعلق باستيراد المواشي من دولة البرازيل، مشيرة إلى أنّ الخطوة تمثل تطوراً تاريخياً جديداً سيفتح المجال أمام تقوية وتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وتم اتخاذ القرار الأخير خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة الكويت بين بلايرو ماجي، وزير الزراعة البرازيلي، وعدد من كبارالمسؤولين الكويتيين وعلى رأسهم محمد الجبري، وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية»؛ وخالد ناصر عبدالله الروضان، وزير التجارة والصناعة.
وأكدت زهرة الوزان، نائبة المدير العام لـ«الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية» لشؤون الثروة الحيوانية، قرار استئناف التعاون التجاري بين الجانبين البرازيلي والكويتي في ما يتعلق بالمواشي، في الوقت الذي جرى فيه الاتفاق المشترك على المواصفات الصحية والفنية للحيوانات المصدرة من البرازيل لضمان وصولها بأمان إلى الكويت. وتخلل الاجتماع تأكيد السلطات الكويتية على اهتمامها البالغ باستيراد المواشي والبيض المخصب والدجاج من البرازيل.
وقال روبنز هانون، رئيس «الغرفة التجارية العربية البرازيلية»: “باعتبارنا منظمة معنية بتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والسياحية بين 22 دولة عربية والبرازيل، فإننا نرحب في الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالشراكة الجديدة بين البرازيل والكويت. وكلنا ثقة بأنّ القرار الأخير يمثل خطوة تاريخية باتجاه توثيق العلاقات التجارية البرازيلية – الكويتية. ونتطلع قدماً إلى أن نشهد تطوراً ملموساً على صعيد تعزيز قدرة الجانبين على توظيف الفرص الهائلة المترتبة على التعاون الاستراتيجي، الذي ستكون له نتائج إيجابية ملموسة على المدى القريب. ونسعى من جانبنا إلى القيام بدور مؤثر في تسهيل النشاط التجاري الحيوي في المرحلة المقبلة، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الآفاق الواعدة المتاحة لدى الطرفين”.
ووفقاً لمدير إدارة الصحة الحيوانية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، الدكتور عبدالرحمن الكندري فإن الطلب على المواشي في البلاد العربية يتراوح بين 6000 و10000 رأس ماشية سنوياً. وتندرج الكويت ضمن قائمة الدول العربية الأكثر استيراداً للمواشي من البرازيل، إلى جانب كل من المملكة العربية السعودية والجزائر ومصر ولبنان والأردن وغيرها.
وأشارت التقارير الصادرة مؤخراً إلى أن إعادة فتح سوق الكويت أمام اللحوم البرازيلية ما زال قيد الدراسة، في ظل خطط لإرسال بعثة فنية كويتية إلى البرازيل لزيارة المزارع والمختبرات، وذلك بعد تنفيذ الشروط اللازمة للموافقة على تصدير لحوم البقر المبردة والمجمدة إلى الكويت. وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية وقطر قد استأنفتا استيراد اللحوم البرازيلية منذ أكثر من عام.