ألقت الشرطة في سريلانكا القبض على شخصية رئيسة من منظمة بوذية إرهابية متطرفة اتهمت بسلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد أن واجهت الدولة لوما دولياً.
وقال المتحدث باسم الشرطة بريانثا جاياكودي: إن التحقيقات مستمرة في 16 حادثاً كبيراً من الحرائق المتعمدة التي ضربت منازل وشركات ومساجد ومقابر للمسلمين منذ أبريل الماضي.
وقالت الشرطة للصحفيين: إننا نتخذ موقفاً حاسماً ضد هذه الجرائم الإرهابية.
وكانت الشرطة قد انتقدت بسبب فشلها في كبح جماح الجماعة البوذية الإرهابية الراديكالية (BBS) من خلال القبض على زعيمها الهارب جالاجودات جناناسارا الذي عانت الأقلية المسلمة كثيراً من اعتداءاتها الإرهابية.
وقال جاياكودي: إن المشتبه فيه المحتجز الآن هو شريك مقرب لجناناسارا الراهب المتطرف الهارب منذ أواخر مايو عندما أمرته الشرطة بتقديم نفسه للتحقيق، وأضاف أن 4 فرق متخصصة تبحث عن العقل المدبر للمنظمة البوذية الإرهابية (BBS).
ويقول فريق البحث: إن زعيم تلك المنظمة البوذية الإرهابية يختبئ خوفاً على حياته، ونفى التنظيم البوذي الإرهابي أن يكون هو الذي نظم أعمال العنف الأخيرة ضد المسلمين الذين يشكلون 10% من السكان في سريلانكا.
جدير بالذكر أن “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي) كانت قد اتهمت ذلك التنظيم الإرهابي بالتحريض على أعمال عنف دينية في منتصف عام 2014م؛ أسفرت عن مقتل 4 أشخاص لكنهم نجوا من المحاكمة بسبب الرئيس ماهيندا راجاباكس.
ويقال: إن شقيق راجاباكسي جوتابهايا، وهو وزير دفاع سابق، وهو مقرب من تلك الجماعة البوذية الإرهابية.
يشار أن الإخفاق في اعتقال الإرهابي جناناسارا أدى إلى الفشل في وقف العنف الديني، رغم أن الاتحاد الأوروبي والمبعوثين الأجانب يحثون سريلانكا على اتخاذ إجراءات رادعة لوقف العنف.
وقد قال رئيس وفد الاتحاد الأوربي في كولومبو، تونج – لاي مارج: إنه من الأهمية بمكان عدم إفلات الإرهابيين من العقاب على جرائم الكراهية، وأن يقدم مرتكبوها للعدالة.