انتخابات فرنسا.. اعتداءات عنصرية ضد حزب “المساواة والعدالة”

ألقت حملات التشويه والاعتداءات العنصرية ضد حزب المساواة والعدالة (PEJ) الفرنسي، بظلالها على حملات الانتخابات البرلمانية التي انطلقت الجولة الأولى منها اليوم الأحد.

وتأسست حزب المساواة والعدالة عام 2015م من قبل أشخاص من أصول مهاجرة، تحت شعار معارضة “فرص عدم المساواة”، والخطابات العنصرية، والمعادية للإسلام، إلى جانب الدفاع عن حقوق المهاجرين.

وأُطلقت في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حملة تشويه ضد الحزب، عقب مراعاته كل الشروط القانونية المطلوبة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية بـ 50 مرشحاً، وتحظى هذه الحملات بدعم جمعيات ومنظمات لوبية تدّعي دفاعها عن حقوق الأجانب.

وفي حديثه لوكالة “الأناضول” الإخبارية التركية، قال الرئيس الفخري للحزب، علي كاديك أوغلو: في البداية قالوا: إنه حزب تركي، ويجري إدارته من تركيا، ثم حاولوا تهميش حزبنا، ثم جربوا افتعال ردود أفعال سلبية في الشارع ضد حزبنا ومرشحيه أيضاً.

ولفت كايك أوغلو إلى أن الحزب لاقى اهتماماً كبيراً خلال فترة قصيرة، مضيفاً: تتواصل حملات التشوية ضد الحزب حيث يحاولون إظهار مرشحين ولدوا بفرنسا ودرسوا فيها وترعرعوا على أرضها على أنهم قدموا من دول أخرى.

وقال: الحملات الموجهة ضد حزبنا تعكس في الحقيقة مدى التقارب تجاه المهاجرين والمواطنين من أصول مهاجرة، حيث بعثوا رسالة مفادها: نحن من نرسم حدودكم حتى لو عشتم هنا 50 عاماً، لا يمكنكم أن تتحركوا بمفردكم، ولا يمكنكم تأسيس حزب.

من جانبه، أوضح رئيس الحزب، شاكر جولاق، أنهم يواصلون حملتهم الانتخابية وسط ظروف صعبة للغاية، تخيم عليها انعدام كل أنواع الإمكانيات.

وقال: مُنع مرشحونا من إطلاق حملات في بيئة آمنة، إلى جانب حملات التشويه في وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تعرض مرشحونا للتهديد، حيث تحالف أنصار منظمة “بي كا كا” الإرهابية، ومنظمات أرمنية، والحزب الشيوعي، والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة لتشكّل ضغطاً كبيراً على مرشحينا وحزبنا.

وأوضح أن أكبر هجوم تتعرض له مرشحات حزبنا المحجبات، مضيفاً: جرى تمزيق لافتاتهن، فضلاً عن تعرضهن لتهديد لفظي وجسدي.

وقال في ذات السياق: لا يتحملون الأقلية المسلمة في فرنسا، ونحن نخطط لإخراج الشبان والجيل القادم من الأزقة الخلفية، والضواحي، ودمجهم في مركز المدينة، والبلدية ومجلس المحافظة، والجمعية الوطنية.

وشرعنا في الطريق من أجل ضمان تحقيق هذه الأمور من خلال الانتخابات.

ولفت جولاق إلى أن سياسة الترهيب تجاه المرشحين تطبق في جميع المدن، وتابع: مزقوا لافتاتنا وملصقات مرشحينا في لوحات الإعلانات المحددة قانوناً، وألصقوا مكانها كتابات تتضمن خطابات كراهية ومعادية للإسلام، إلى جانب تلقي تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأخرى مكتوبة.

ورغم كل هذه المحن واصل أصدقاؤنا حملاتهم، وعقب الانتخابات سنشرع في اتخاذ الإجراءات القانونية (التقاضي) في مواجهة منشورات تتضمن التهديد والهجوم والافتراء والتشويه.

أما أرول يوجال، المرشح عن الحزب في “المنطقة الأولى من أوران” (ستراسبورج)، أشار إلى تدخل يد خفية في فترة الحملة الانتخابية.

وأضاف: نحن سلكنا هذا الطريق تحت شعار “ارفع صوتك”؛ لمزاولة حقنا في الترشيح والتصويت النابع عن حق المواطنة الفرنسية، التي نبني فيها مستقبلنا.

وتشهد فرنسا، اليوم الأحد، الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية – تجرى على جولتين 11 و18 الجاري – لاختيار نواب المجلس الوطني المؤلف من 577 مقعداً.

Exit mobile version