مئذنة جامع عثماني.. شاهدة على التاريخ الإسلامي للبوسنة

لا تزال مئذنة جامع “قازانجي عثمان باشا” في مدينة “غاجكو” جنوب شرقي البوسنة والهرسك، شاهدًا على التاريخ رغم تدمير الجامع الذي تعود إليه، من قبل عصابات الجبل الأسود، بعد عام من بنائه على يد العثمانيين في عام 1683م.

ومئذنة الجامع المذكور الذي تم بناؤه بقرية “قازانجي” في الوقت الذي كانت فيه البوسنة تابعة لأراضي الدولة العثمانية، لا تزال صامدة منذ 334 سنة، رغم أنها شهدت العديد من الحروب عبر التاريخ.

وقال ساديت بلاليج، كبير أئمة القرية: إن أحجار المئذنة ترتبط ببعضها بأحزمة من الحديد والرصاص، وإنه سيتم إدراجها قريباً ضمن دروس التاريخ، بحسب “الأناضول”.

وأضاف أن الجامع المذكور تم بناؤه من قبل الوزير العثماني “قازانجي عثمان باشا” الذي تولى أيضاً منصباً في العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أن الوزير المذكور هو من أصل بوسني وولد في قرية “قازانجي”.

ولفت إلى أن عصابات الجبل الأسود هاجمت القرية ودمرت المسجد وكل أثر بناه قازانجي عثمان باشا، وقتلوا أيضاً العديد من مسلمي القرية.

ونوه أن المعلومات التاريخية التي حصلوا عليها من مؤسسات بوسنية تشير إلى أن الدولة العثمانية بنت في القرية إلى جانب الجامع المذكور مدرسة و”شادروان” (حوض فيه صنابير مياه تستخدم من أجل الوضوء)، إلا أنهم لم يعثروا حتى الآن إلا على المئذنة ومقبرة.

وأوضح أن العصابات المذكورة هاجمت القرية خلال حرب “المورا” التي جرت بين الدولة العثمانية والبندقية، مشيراً إلى أن المسلمين غادروا القرية منذ ذلك الحين ولم تتم إعادة بناء المسجد.

Exit mobile version