الأسرى الفلسطينيون يعلقون إضرابهم عن الطعام بعد اتفاق مع سجون الاحتلال

علّق المعتقلون الفلسطينيون، إضرابهم عن الطعام، اليوم السبت، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون “الاسرائيلية”.

وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني: إن المعتقلين توصلوا لاتفاق مع مصلحة السجون، بتعليق الإضراب.

وأضاف فارس: المفاوضات بين الجانبين استمرت حتى الساعة الرابعة فجرا في سجن عسقلان، بوجود قيادات الإضراب جميعهم على رأسهم المعتقل مروان البرغوثي.

وحول تفاصيل الاتفاق، قال فارس: إن المعلومات بهذا الشأن غير متوفرة حتى الآن.

من جانبها، قالت مصلحة السجون “الإسرائيلية”، في بيان لها أصدرته اليوم: إنها اتفقت مع المعتقلين على السماح بزيادة الزيارات العائلية لتصبح مرتين شهريا بدلا من مرة واحدة.

وقالت إنه تم الاتفاق على أن تموّل السلطة الفلسطينية، تكلفة الزيارة الثانية لذوي المعتقلين.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد حذرت الخميس الماضي، من وفاة معتقلين مضربين عن الطعام.

وطالبت اللجنة الدولية، في بيان على موقعها الإلكتروني، جميع الأطراف والجهات المعنية، بإيجاد حل من شأنه تفادي أي خسائر في أرواح المعتقلين، أو أضرار صحية جسيمة.

وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى، في تصريحات إعلامية: إن الأسرى علقوا إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع الأسرى حول مطالبهم الإنسانية، بعد مفاوضات استمرت أكثر من 20 ساعة في سجن عسقلان.

من جهتها أعلنت الناطقة الإعلامية للصليب الأحمر سهير زقوت التوصل إلى اتفاق يُنهي معاناة عائلات المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

وقالت: إن اللجنة الدولية وبصفتها وسيطًا محايدًا لعبت دورًا هامًا عبر الحوار الثنائي غير العلني من أجل الدفع بحل يجنب فقدان الأرواح خاصة بعد دخول الإضراب يومه الأربعين و دخول المضربين في مرحلة الخطر.

وخاض أكثر من 1600 أسير فلسطيني إضراباً عن الطعام منذ 41 يوما؛ للمطالبة ببعض الحقوق الإنسانية التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

ومن أبرز مطالب الأسرى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

وواجهت سلطات الاحتلال إضراب الأسرى بإجراءات قمعية قاسية؛ فنفذت حملة من التنقلات الواسعة والقمع المتواصل للأسرى، وسحبت جميع الأجهزة الكهربائية والملابس والأغطية من الغرف، عدا عن غياب الرعاية الصحية للأسرى الذين تدهورت صحتهم بشكل كبير، وفقدوا كثيراً من أوزانهم خلال فترة الإضراب الطويلة.

وبدأ المعتقلون الإضراب عن الطعام، يوم 17 إبريل الماضي، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون “الإسرائيلية”.

ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المعتقل منذ 2002.

وتعتقل “إسرائيل” أكثر 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

Exit mobile version